وأضاف شمسان إن «هناك إجراءات اتخذتها السلطة المحلية، منها: تشكيل لجنة مالية ستقوم بعكس الإيرادات المقررة التي حددتها لجنة الموازنة والتبرعات وفق قواعد مالية ورقابية وضوابط شفافة لدعم الجيش الوطني».
وأكد المحافظ أن الأجهزة الأمنية لديها خطة كاملة لضبط الأمن في المناطق المحررة والتي سيتم تحريرها، وبسط سلطة الدولة ومعالجة جميع القضايا والاختلالات والظواهر المخلة في دعم وإسناد المعركة، مشيدًا باهتمام القيادة السياسية اليمنية، كما ثمَّن دور التحالف العربي بقيادة المملكة على مواقفهم الأخوية وما قدموه لمحافظة تعز من دعم وإسناد عسكري وإنساني.
دعم وإسناد
وطالب محافظ تعز جميع أبناء إقليم «الجند» في الداخل والخارج والأحزاب والقيادة السياسية ورئيس وأعضاء مجلس النواب والشورى، بدعم وإسناد الجيش الوطني، مقدمًا دعوته للمنخرطين في صفوف الميليشيات الحوثية من أبناء المحافظة للعودة إلى جادة الصواب والانضمام إلى صف الشرعية والوقوف بجانب إخوانهم بالجيش اليمني.
وأعلن ميثاق الشرف الوطني لدعم وإسناد الجيش الوطني في اللقاء الموسع، كما تدفقت التبرعات النقدية من الحاضرين، بعد فتح باب دعم وإسناد معركة التحرير الشامل.
إلى ذلك، كبدت قوات الجيش الوطني اليمني، الميليشيات الحوثية، أمس، في جبهتي مقبنة والكدحة غرب تعز، خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وذلك بعد تحرير عدد من المواقع بالمحافظة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، عن مصدر عسكري قوله: إن قوات الجيش الوطني في الكدحة حررت منطقة الطوير الأعلى والتحمت بقوات الشرعية في المنطقة ذاتها، بعد هزيمة الميليشيات الحوثية، موضحًا: إن قوات الجيش الوطني في جبهة الكدحة بقيادة قائد اللواء 35 مدرع العميد عبدالرحمن الشمساني، تعمل بجانب قوات العمالقة في منطقة الحناية بعد تحريرها من قبل القوات المشتركة.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات الحوثية تكبدت خسائر واسعة في الأرواح والمعدات العسكرية، وغنم الجيش اليمني معدات وذخائر خلفتها تلك العناصر التي لاذت بالفرار في الكدحة ومقبنة بعد تلقيها ضربات موجعة.
جرائم جديدة
وفي المحافظة ذاتها، تواصل الميليشيات المدعومة من نظام طهران جرائمها تجاه الشعب اليمني، بالمناطق المختطفة من قبل عناصرها.
وبحسب تجار وباعة في مديرية «خدير»: نفذت الميليشيات الإرهابية خلال الأيام الثلاثة الماضية حملات مداهمة وتفتيش للمحال التجارية والمطاعم والباعة المتجولين، وصادرت كل المبالغ من العملة الجديدة التي كانت بحوزتهم.
وتأتي حملة الحوثيين لمصادرة العملة الجديدة كذريعة لنهب أموال المواطنين بهدف تمويل عملياتها العسكرية في مأرب، التي أرهقتهم وكبدتهم خسائر واسعة.
وأدت الإجراءات التي اتخذتها الميليشيات الإرهابية بشأن حظر تداول أوراق النقد الجديدة إلى تفاقم الانخفاض في قيمة الريال.
وتسببت الإجراءات النقدية المتخذة في صنعاء في اختلال في عملية التداول النقدي على نحو مؤثر، كانخفاض كبير في حجم السيولة المتداولة في الأسواق المحلية، وشجعت المضاربة على سعر أوراق الريال الجديدة مقابل العملة القديمة، الأمر الذي أدى بدوره إلى توسيع الفجوة في أسعار الصرف بين العاصمة المؤقتة عدن، والمختطفة صنعاء.