الجهود المستديمة، التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، في سبيل حماية النفس البشرية من جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، سواء من المواطنين السعوديين في داخل وخارج أرض الوطن، أو غير السعوديين المقيمين في المملكة مهما كانت طبيعة وجودهم أو صفته القانونية، كذلك امتدت هذه الرعاية لتشمل كل محتاجيها على المستويين الإقليمي والدولي، رعاية حوت القدرات الصحية اللازمة، طيلة المراحل السابقة لحين الوصول إلى مراحل توفير اللقاح للجميع على حد سواء وبالمجان، فنحن أمام جهود تعكس نهجا تاريخيا راسخا في إستراتيجيات الدولة، التي تجعل حماية الإنسان وحفظ حقوقه فوق كل اعتبار ومهما كانت المتغيرات والتحديات.
حين نمعن فيما أعلنت عنه وزارة الصحة عن إعطاء أكثر من 130 ألف جرعة تطعيم خلال يوم أمس الأول مسجلة بذلك أعلى معدل يومي منذ إطلاق البرنامج الوطني للقاح كورونا، في خطوة لافتة للانتباه وتؤكد أيضا جاهزية وتكامل استعدادات الوزارة وتجاوب المواطنين والمقيمين مع أهمية الحصول على اللقاح، وهو ما يأتي بعد توسُّع الصحة في افتتاح المزيد من مراكز اللقاح في مختلف مناطق المملكة، التي تجاوز عددها 500 مركز جرى دعمها وتجهيزها بجميع متطلباتها، كما تشهد إقبالاً كبيراً من أفراد المجتمع؛ للحصول على اللقاح وسط إجراءات تنظيمية وتدابير احترازية حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
كذلك ما أشارت إليه الوزارة إلى أن معظم مواعيد التطعيم خلال الأيام الـ 14 القادمة جرى حجزها بنسبة عالية جداً تصل إلى 80%، وأن تطبيق «صحتي» أتاح للمواطنين والمقيمين سهولة حجز الموعد ومعرفة أماكن المراكز المِقَدِّمَةِ للقاح.
فهذه التفاصيل الواردة في إعلان وزارة الصحة، كما هي تعكس رعاية الدولة ودعمها اللامحدود لحماية النفس البشرية من فيروس كورونا المستجد، والبلوغ بها إلى بر الأمان، فهي تعكس أيضا حجم مسؤولية المناطق بجميع أفراد المجتمع، المواطن والمقيم على حد سواء في سبيل المبادرة بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والمبادرة لأخذ اللقاح، حفاظا على مكتسبات المرحلة وتحقيقا لسلامة الجميع.