وكأي حرب، فإن بعض الضحايا أو الأسرى يستخدمهم الجُبناء كأدوات تساعد في استمرار حربهم الضعيفة لتكشف لنا عن الخونة والمنافقين عُبّاد المادة. نعم، كانت سياسة العدو الضعيف تتمثل في نشر الفتن والادعاءات الباطلة لتضليل وجه الحقيقة وتزييفها. ركز العدو على القصص الوهمية وتلميع صورة الخونة واستخدامهم كدُمى تُردد مطالب الحرية المغلوطة والإنسانية المُحرّفة. ولا خيار لبعض الجهلاء إلا التصديق إما بالتطبيل لمزاعم العدو أو الترويج لها دون دراية. ومع الأسف، كان لذلك الأسلوب الدنيء الأثر السلبي في تشويه صورة المجتمع والوطن.
ولله الحمد، فإن سياسة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده -حفظهما الله- في ردع هذه الحروب قد بدأ برؤية 2030. وجعل المرأة التي حاول العدو استهدافها واستخدامها كطُعم، تشارك في مسارات قيادية مختلفة مُحققةً جزءا من الإنجازات، التي تتطلع إليها رؤية البلاد. وبذلك، فإن لدور المرأة السعودية وظهورها القوي والمتنوع الفضل -بعد الله تعالى- في إخراس وضحد ادعاءات الأعداء الباطلة.
فقوة حضور المرأة السعودية في المحافل المُختلفة ومشاركاتها الفعّالة في جميع الأنشطة، تعتبر إجابة فعلية وشافية لمَنْ شكك في حقها القضائي أو السياسي أو الاقتصادي وغيرها أو في قدرتها على العطاء في المجالات المختلفة. فإرادة العدو في التضليل وسياسة المكر المُتّبعة جعلت المرأة السعودية تنهض شامخة لتُدير أنظمة متعددة بهدف الحفاظ على نفسها ومجتمعها ووطنها من كيد الأعداء. وأخيراً، فإن ما نعيشه اليوم يكشف لنا باطل الأمس ليدعم حق المستقبل، بإذن الله.
FofKEDL@