وقال برايس خلال مؤتمر صحفي أمس: «تدعم الولايات المتحدة التدفق الحر للوقود والغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن». ومع ذلك، فإن القيام بذلك يتطلب السماح للبضائع بالمرور عبر البلاد بحرية، بما في ذلك عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران الانخراط في الهجمات الإرهابية، ومحاولاتها لتحويل المساعدات الخارجية إلى الأزمة الإنسانية في اليمن.
تلاعب بالمساعدات
وقال برايس: «خبراء الأمم المتحدة يعرفون الطرق التي يحول بها الحوثيون عائدات الدولة لتمويل جهودهم الحربية، الأمر الذي يضع قبضتهم على النشاط الاقتصادي». «يتم تفريغ الطعام باستمرار في ميناء الحديدة وفقًا للبيانات المقدمة من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة. لسوء الحظ، لا يمكننا ضمان مرور الطعام عبر الميناء ووصوله إلى المحتاجين. هذه المنطقة تحت سيطرة الحوثيين وغالبا ما يقومون بتحويل هذه المساعدات والتلاعب بها».
وقال برايس إن بايدن مصمم على العمل مع اليمن والمملكة العربية السعودية «لضمان وصول الوقود لليمنيين الذين يحتاجونه وعدم مصادرته من قبل الحوثيين لبيعه في السوق السوداء أو لاستخدامه في جهودهم الحربية».
إعاقة التدفق
وأضاف برايس: نعلم أن الحوثيين يواصلون إعاقة هذا التدفق، بما في ذلك تحويل الأموال التي كانت مخصصة لرواتب الخدمة المدنية. اعتبر برايس أن عمل الميليشيا يشكل انتهاكًا مباشرًا لالتزاماتهم بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه ونتيجة لذلك، لا يتقاضى موظفو الخدمة المدنية رواتبهم، وبالتالي يفتقرون إلى الأموال لشراء الطعام المتاح. إن تحويل الحوثيين لواردات الوقود هو مجرد واحدة من الطرق العديدة التي يفاقمون بها الأزمة الإنسانية للسكان اليمنيين الخاضعين لسيطرتهم.
قال برايس إن واشنطن أعادت الجمعة المساعدة الإنسانية الكاملة إلى مناطق في شمال اليمن، نتيجة لسحب الرئيس الأمريكي جو بايدن التصنيف الإرهابي للمتمردين. وتقول جماعات الإغاثة إنه ليس لديها خيار سوى التعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من البلاد.
تحرير مواقع
ميدانيا تتواصل المعارك بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي الإرهابية وأمس السبت حررت قوات الجيش الوطني، مواقع جديدة في جبهة مقبنة غرب تعز بعد مواجهات مع الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
وأوضح مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش حررت جبل القرقرة في محيط منطقة الطوير الأعلى. مشيرا إلى مقتل 35 عنصرا من ميليشيات الحوثي وإصابة العشرات ولاذ من تبقى منهم بالفرار وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات.
وفي السياق قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن الجيش الوطني سلم الصليب الأحمر الدولي دفعتين من (21) طفلا جندتهم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وزجت بهم في جبهات القتال.
وأوضح معمر الإرياني أن هؤلاء الأطفال الذين تم تسليمهم للصليب الأحمر الدولي ونقلهم من مطار سيئون لإعادتهم إلى أسرهم، زجت بهم ميليشيا الحوثي الإرهابية في تصعيدها الأخير بجبهات القتال بمحافظة مأرب، قبل أن يقعوا أسرى بيد الجيش.
وأكد أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لا تزال مستمرة في استدراج المئات من الأطفال من منازلهم ومدارسهم وغسل أدمغتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة، والزج بهم في محارق الموت في مختلف جبهات القتال، مما يشكل جرائم حرب وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية وقوانين حماية الطفولة.