وأضاف الجبلي: إن قطاع إدارة تطوير العقار شهد خلال الأشهر القليلة الماضية نوعًا من الضغوط بعد المسار الصاعد الذي بدأ في منتصف العام الماضي، حتى شهر نوفمبر 2020، فيما شهد بعد ذلك ضغوطًا بيعية واضحة جعلت الشركات تتراجع بنسبة 30 %، فيما أن بعض الشركات تراجعت بنسب أكبر مما جعل القطاع يدخل في حالة من الركود والضعف في السيولة خلال الأشهر الثلاث الماضية، أسهمت في عدم دخوله ضمن القطاعات التي شهدت سيولة.
وأوضح أن ضعف الأخبار واستمرار الأخبار السلبية أثرا على عدة شركات في القطاع، لا سيما المختصة بالحج والعمرة والإيواء، بسبب جائحة كورونا، وألقت بظلال سلبية على بعض الشركات، وكان الأكثر تأثرًا قطاع تطوير العقار، إلا أنه بعد مراقبة الحركة الفنية خلال الأسابيع الماضية يبدو أن هناك توجه سيولة سوف يستغل عدم تفاعل القطاع وشركاته خلال الأشهر الماضية، وانخفاض قيمته السوقية، مما يدفعها للارتفاع من جديد.
ولفت إلى أن القطاع يحضر إلى مسار صاعد في الشهر الحالي، ومتوقع أن يكون أداؤه أفضل بكثير من شهري يناير وفبراير.
وقال المحلل المالي فايز الحمراني: إن قطاع إدارة تطوير العقار وشركاته المدرجة في سوق المال السعودي، عانى بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بحكم أنها شركات عقارية ولديها تطوير عقاري تأثر بجائحة كورونا، وتوقفت أعمالها في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لا سيما في أيام الحجر الجزئي، ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء جائحة كورونا أن يعود القطاع بشكل طبيعي، وبالتالي شركات التطوير العقاري ستقلل من خسائرها وتدخل في مرحلة التعادل.
وأضاف الحمراني أن من المتوقع أن تشهد نهاية عام 2021 نوعًا من التحوط؛ إذ ما زال بعض الشركات يعاني، مشيرًا إلى أن العام المقبل سيكون مرحلة مختلفة وجديدة للحياة العامة في المملكة بوجه خاص، والعالم بشكل عام.
وأشار إلى أن بعض الشركات يعتمد بشكل كبير على السياحة والفنادق، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة العديد من عمليات الاندماج في قطاع التطوير العقاري، وذلك لتكون فرصة لعدم الغلق وتخفيف الأعباء وتقليل الخسائر التي تثقل كاهلها.