«مصادر المعرفة» في فنون الأحساء

نظم البرنامج الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بمحافظة الأحساء لقاء بعنوان «مصادر المعرفة»، قدمه حسن العمران الذي ناقش «مصادر المعرفة» بعرض مقطع فيديو بين شخصيتي «سيد وحمدي»، بحيث يمثل «سيد» الشخص المؤمن إيمانا مطلقا بالعلم التجريبي، بينما يحاول «حمدي» إقناعه بوجود مصادر أخرى للعلم، وأن العلم التجريبي عُرضة للصواب والخطأ.
وفي أثناء النقاش الذي دار بين الشخصيتين، تم استعراض مصادر المعرفة، وأن هنالك ما هو حسي، وما هو عقلي، وما هو نقلي، وما هو عرفاني، وأن جميع المصادر تؤدي إلى اكتساب معارف، فكل فرع من المعرفة له مصدر يختص به، وأثارت فاطمة الرويشد تساؤلا حول مدى ثقتنا بعقولنا، وإلى أي حد يمكننا الاطمئنان إليها؟
وعرض اللقاء أنواعا من العلوم المُسلم بها، وأوضح أن هناك علما كليا يكون مشهورا بين جميع الناس باختلاف انتماءاتهم وأصولهم، كاتفاق الجميع على فضيلة العدل واستحسانه، فلن تجد من يختلف معك في هذه القضية، وأن هناك قضايا جزئية تختص بطائفة من الناس، كمسألة العادات والتقاليد، وهذه القضية يجب ألا نختلف عليها، فجميع الناس لهم ما يختص بهم، وليس من المفروض إلزام الطرف الآخر بعاداتنا وتقاليدنا، فالجميع على حق في عاداتهم وتقاليدهم، وتلك المزية جعلت من الاختلاف عنصر ثراء لا خلاف، واختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة استثمار الاختلاف ونبذ الخلاف.