نجح الفنان سعيد قريش بجدارة واقتدار في تخطي حواجز الشاشات الحصرية التي يمكن أن تحد من انتشار أعماله، وذلك من خلال أدائه الاحترافي الذي يتسم بالحس العالي، وتنقله بين الأعمال الدرامية الخليجية؛ ليثبت قدرة كبيرة على أداء الأدوار المركبة، كما أثبتها من قبل في أعماله الكوميدية والمسرحية، فتخطت أعماله حدود المملكة والخليج لتصل إلى المشاهد العربي أينما كان، وتغذي ذائقته بمشاهدة أعمال راقية، وآخرها مسلسل «عندما يكتمل القمر» الذي لاقى إقبالًا كبيرًا من المشاهدين.
□ ما جديدك في الفترة المقبلة؟
شاركت في حلقتين من مسلسل لايت كوميدي، عبارة عن حلقات منفصلة متصلة، مدة الحلقة من 25 إلى 30 دقيقة، وكل حلقة لها ضيف شرف، ومعي في الحلقتين طارق الحربي ومشعل المطيري ودريعان الدريعان ومديحة أحمد وفوز عبدالله، والعمل يصور بالكامل في المنطقة الشرقية، وبالتحديد في منطقة العزيزية، والحلقتان التي شاركت فيهما تأليف عنبر الدوسري، وسيتم عرض المسلسل في رمضان المقبل.
□ هل هناك أعمال لم تتمكن من المشاركة فيها بسبب الجائحة؟
بالفعل هناك عملان لم أشارك بهما بسبب كورونا؛ أحدهما في البحرين من إخراج محمد القفاص، إذ قرأت السيناريو وجهزت نفسي للشخصية، ولكن لم أتمكن من السفر رغم تأجيل التصوير لمدة أسبوعين بسبب إصرار المخرج على أدائي لهذا الدور.
والعمل الآخر كان في الكويت من إخراج حمد البدري الذي رشحني للدور، ولكني لم أقرأ السيناريو ولم أستطع السفر.
□ ومتى تلتقي بالمخرج محمد القفاص بعد هذا الغياب الطويل؟
سنلتقي بعد العيد في عملين بإذن الله، أولهما مسلسل تليفزيوني والآخر فيلم سينمائي، وسوف أؤدي فيهما أدوارًا مركبة وصعبة، ستبقى في ذاكرة المشاهد كما عودتهم.
□ هل تلقيت ردود أفعال على مسلسلك الأخير «عندما يكتمل القمر»؟
طبعًا، وكنت في منتهى السعادة بسبب تواصل الجمهور معي بعد انتهاء حلقات الجزء الثاني، وكانت أصداء رائعة بعد نجاح الجزأين الأول والثاني، وهو سبب قوي لاستكمال العمل بالجزء الثالث، وهذا يرجع إلى رؤية المؤلف علاء حمزة والمخرج عمر الديني،
والتطور الذي لمسه المشاهد في الجزء الثاني، خاصة شخصية د. راشد وما صاحبها من تحولات لثلاث «كركترات»، كانت مفاجأة للجمهور، من الطبيب إلى العالم إلى الساحر، وسبب هذا النجاح الكبير للمسلسل جرأة طرحه موضوع عالم الجن، ما جذب المشاهد لمتابعة الحلقات، ولا بد أن أشيد باحترافية المؤلف في سرد الأحداث، وعبقرية المخرج في توصيف المَشاهد وعنصر التشويق.
□ دائما تستهويك الأدوار الصعبة والمركبة رغم قلتها.. هل هذا صحيح؟
نعم، تستهويني الأدوار الصعبة والمركبة، لأنها تظل عالقة في أذهان الجمهور، ويمكن أن أرفض كثيرا من الأعمال، لأن بها شخصيات عادية لا تؤثر في ذهن المشاهد.
□ هل أثر عملك بالتليفزيون السعودي في اختيارك للشخصيات الدرامية المركبة؟
بالفعل، فأنا والحمد لله لي دخلي ثابت من خلال وظيفتي كمخرج برامج لدى هيئة الإذاعة والتلفزيون، ولست متفرغا للفن بشكل تام، لكن عملي الثابت حافز لي لاختيار أعمالي بعناية، وانتقاء الأدوار المميزة التي تبقى عالقة في أذهان الجمهور.
□ هل تنتقد الفنانين الشبان الذين يقبلون العمل في أدوار قد تسيء إلى تاريخهم الفني؟
مع الأسف بعض المنتجين يرشحون مشاهير «السوشيال ميديا» للأعمال الدرامية، ولكن هذا لا يمكن أن يصنع ممثلًا؛ لأن التمثيل موهبة من عند الله سبحانه وتعالى، والفنانون الحقيقيون يحفرون في الصخر من أجل رسالة الفن السامية، ويضحون بالكثير من أجل توصيلها إلى الجمهور، وهذا لا ينفي أن بعض مشاهير «السوشيال ميديا» ظهرت موهبتهم الفنية، ونجحوا في جذب المشاهد.
□ ما رأيك في تجربة مسلسل «الميراث» بالاستعانة بالوجوه الجديدة؟
أحيي المنتج حسن عسيري على هذه التجربة، لأنه أدخل وجوهًا جديدة إلى عالم الفن، وأصبح المسلسل أكاديمية فنية تخرج فيها عدد من النجوم الجدد.
□ ما تقييمك للعمل فنيًا؟
بصراحة لم أشاهد حلقات المسلسل يوميًا لأنها تُعرض في أوقات غير مناسبة لي، ولكني أتوقع تألق بعض الوجوه الجديدة التي أتوقع نجاحها في الفترة المقبلة.
□ ألا تطمح إلى المشاركة في عمل درامي يخص المنطقة الشرقية؟
لو سألت أي ممثل من الشرقية هذا السؤال سيقول لك نعم أطمح، ولكن المشكلة في عدم وجود المنتج الجريء الذي يحمل على عاتقه تبني هذا العمل ويراهن عليه، خاصة أن الشرقية بها العديد من الفنانين الكبار القادرين على المشاركة في هذا العمل.
□ ما الذي ينقص فناني الشرقية للظهور والنجاح والشهرة؟
wينقصهم الإنتاج فقط، ولهذا تجد مشاركات الكثير من فناني الشرقية خارج المنطقة والخليج، ولا بد أن أشكر الصديق المنتج والفنان طارق الحربي على عمله الدرامي الجديد للشرقية، وتحمله عبء التجربة، حيث استعان بمعظم ممثلي الشرقية بالإضافة إلى بعض الفنانين من خارجها.