أكدت الأخصائي النفسي روان المطيري، أهمية دور الأسرة في تكوين شخصية الإنسان، وتشكيل سلوكه في مختلف مراحل حياته، مشيرة إلى أن الأسرة مؤسسة تقوم بوظائف اجتماعية وتربوية ونفسية، وعن طريقها يكتسب الأبناء المعايير العامة التي تفرضها أنماط الثقافة السائدة في المجتمع، ومن هنا تتضح أهمية دور الوالدين في تشكيل شخصية الأبناء، إذ تتشكل شخصية الطفل من إشباع الحاجات الأساسية، ونمط التنشئة الأسرية والأمن النفسي، في حين أن أحد أوجه الإهمال، هو الفشل في تأمين حاجات الطفل الأساسية، ويمكن أن يكون إهمالا جسديا، أو انفعاليا عاطفيا، أو تربويا، أو ماديا.
وأضافت إن العنف ضد الأطفال هو كافة أشكال الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية، أو الإهمال، أو الاستغلال بحق الطفل، مشيرة إلى أن العنف النفسي يتمثل في الحرمان من السلوك الإيجابي، وتنمية شعور الإحباط، والاستهزاء، وإلقاء اللوم على الطفل بدون سبب، وتنمية إحساس الخجل والإحساس بالذنب لديه، والمقارنة السلبية بالآخرين، والهجوم اللفظي، وعزله وتشجيعه على القيام بسلوكيات مضادة للمجتمع.
وأوضحت أن الإهمال النفسي هو فشل الأبوين في النهوض بأعباء ومتطلبات الطفل في الأمور المهمة، مثل الإهمال في التغذية، والإهمال في الرعاية الصحية، وترك الطفل مدة طويلة بدون رقابة، أو ليكون مسؤولا عن إخوته، بالإضافة إلى الإهمال التربوي، وحذرت من بعض الممارسات التأديبية العنيفة، مثل الصراخ في وجه الطفل، وشتمه وإهانته، وتهديده بالطرد من البيت، والتهديد بالهجر والتخلي عنه، ومنعه من دخول المنزل.
وقالت إنه في المقابل هناك ممارسات تأديبية إيجابية، مثل توضيح السلوكيات الخاطئة للأطفال، وطلب التوقف عن السلوك الخاطئ، وتجريد الطفل من الامتيازات عند ارتكابه خطأ جسيما.