ما قرأناه عبارة عن أمثلة لما يسمى إنترنت الأشياء وهو مفهوم جديد ومتطور لشبكة الإنترنت، أي شيء يدخل تحت مفهوم إنترنت الأشياء، الملابس، الأثاث، الأواني المنزلية، أعضاء الجسم، الشوارع، بل وحتى الحيوانات! أي شيء يمكن يلتصق به وحدة معالجة وخاصية اتصال بالإنترنت يعتبر شيئا في عالم إنترنت الأشياء. في عام 2020 وصل عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت حوالي 8.74 مليار جهاز إنترنت الأشياء!
تطبيقات إنترنت الأشياء لها مجالات استخدام كثيرة منها:
- الرعاية الصحية: تستخدم في أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب ومراقبة الجلوكوز لمرضى السكري حيث يكتشف مستويات الجلوكوز في الجسم، باستخدام مستشعر الجلوكوز يوضع تحت الجلد وينقل المعلومات إلى جهاز المراقبة والساعات الذكية. من الأمثلة أن تفرش أسنانك باستخدام فرشاة الأسنان الذكية التي تخبرك كم من الوقت استخدمتها وهل قمت بتغطية جميع أنحاء فمك ونظفته بطريقة سليمة أم لا!
- الخدمات المنزلية: عندما نتحدث عن تطبيقات إنترنت الأشياء ربما تكون المنازل الذكية هي أول ما نفكر فيه عبر أتمتة المنزل بالذكاء الاصطناعي والتحكم بالإنارة والتكييف والستائر وتحسين الأجهزة الحالية من حيث الطاقة والدقة والاستمرارية أو تشغيل الوظائف في المنزل باستخدام سلسلة من النوتات الموسيقية وغير ذلك.
- المدن الذكية: كل مدينة تختلف المشاكل التي تواجهها عن المدن الأخرى وبالتالي الحلول المطلوبة كذلك، تخيل جهازا ذكيا مثل كاميرات المرور التي تستطيع مراقبة الشوارع وإيصال بيانات الازدحام المروري والحوادث وأحوال الطقس إلى نظام مراقبة حركة المرور على مستوى المدينة ويتعرف بسرعة على أنماط حركة المرور ويتنبأ بها باستخدام التعلم الآلي وبالتالي يمكن تجنب المزيد من الاختناقات وإرسال تنبيهات إلى السائقين ومدارس المدينة وأماكن العمل القريبة من مكان الاختناق لتعديل مسارها. وهناك مجالات مثل إدارة المياه والتحكم في النفايات وحالات الطوارئ وتنظيم المواقف في المدينة.
- الزراعة: تقدر الإحصاءات أن عدد سكان العالم المتزايد باستمرار يتوقع أن يصل إلى 9.7 مليار نسمة مع حلول عام 2050. لإطعام مثل هذا العدد الهائل من السكان هناك احتمالات عديدة في هذا المجال، واحد منها هي البيوت الخضراء الذكية المزودة بالمستشعرات لقياس الظروف المختلفة وفقا لمتطلبات المحصول لتحسين إنتاجية المحاصيل من خلال التحكم في المعايير البيئية بحيث يجعل من السهل مراقبتها والتحكم في المناخ بداخلها. من الأمثلة أيضا مراقبة الماشية وإدارتها لمراقبة وضعها الصحي وخصوبتها ونسبة بعض الهرمونات في جسدها.
- الصناعة: هذا هو أحد المجالات التي نشهد فيها التطورات الأسرع حيث يمكن مع تطبيقات إنترنت الأشياء إعادة هندسة المنتجات وتغليفها لتقديم أداء أفضل من حيث التكلفة وتجربة العميل ومكنت من إيجاد حلول لجميع المجالات الصناعية مثل رقمنة المصنع، مراقبة حركة المنتج، الصيانة التنبؤية للمعدات، إدارة المخزون، متابعة الأمن والسلامة والبيئة، مراقبة الجودة، تحسين التعبئة والتغليف وأخيرا تحسين الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد كتسجيل وصول ومغادرة البضائع آليا ومراقبة موقع البضائع وظروف التخزين بالمستودعات.
@DrFaisal2020