وصدق ظريف عندما قال إن إيران (تلعب) دورا مهما في المنطقة، وهذا الدور هو لسفك الدماء ودحرجة الجماجم وحفر المقابر للأبرياء وتوظيف الخونة.
ولم ينس أن يمر على أمريكا وبريطانيا لدغدغة مشاعر العرب والمسلمين كما يفعل دائما متهما الدولتين بزعزعة استقرار المنطقة وتغذية التوتر فيها، عندما انتقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن خطة لزيادة مخزون بلاده من الرؤوس الحربية النووية بينما يعبر باستمرار عن قلقه من مسعى إيران لامتلاك أسلحة نووية، وقال على «تويتر»: «في نفاق مطلق.. يشعر بوريس جونسون بالقلق من تطوير إيران سلاحا نوويا.. وفي نفس اليوم أعلن أن بلاده ستزيد مخزونها من الأسلحة النووية».
وظريف الذي ترك بلاده وهو في سن الـ17 متجها للولايات المتحدة حيث التحق بمدرسة «درو» التحضيرية، وهي مدرسة تحضيرية ثانوية خاصة ثم درس في جامعة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا وحصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية عام 1981 وماجستير في نفس المجال في عام 1982. وفي أعقاب ذلك، واصل دراسته في كلية الدراسات العليا للدراسات الدولية (تسمى الآن كلية جوزيف كوربل للدراسات الدولية) في جامعة دنفر والذي حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية الثانية في عام 1984، وأعقب ذلك حصوله على درجة الدكتوراه في القانون الدولي والسياسة في عام 1988، وكان عنوان أطروحته: «الدفاع الذاتي في القانون الدولي والسياسة».
ويبدو أنه استغل شهادته هذه أيما استغلال (سلبي) في علاقاته الشخصية وعلاقة بلاده.
بعد التخرج بعدة سنوات فاجأ كثيرين داخل إيران وخارجها باستقالته بعد أن كتب في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، إنستغرام: «أعتذر لكم عن أي تقصير وقصور بدر مني خلال مدة خدمتي، وأشكر الشعب الإيراني والمسؤولين».
لكن ماذا عن الخراب الذي توزع في الدنيا والصواريخ التي أطلقت، هل لها من اعتذار.
وقال ظريف لاحقا: «لم يعد هناك أدنى احترام لوجودي في منصب وزير الخارجية»، بسبب نشر الصحافة المحلية لصور مقابلة المرشد الأعلى للثورة في إيران آية الله علي خامنئي والرئيس السوري بشار الأسد في طهران دون حضوره.
غضب ظريف من حضور المتآمرين دون تآمره... غضب من رسم الجرائم دون خربشاته، ولذلك قرر أن يهجر عصابة الدم المجتمعين الذين يخططون لتيتيم الأطفال وتشكيل الثكالى وتوزيع القنابل والدبابات كهدايا عيد لهذه السنة.
نهاية
«من الأفضل أن يكون أمامك أسد مفترس على أن يكون وراءك ذئب خائن»!!
@Karimalfaleh