الاعتداءات المتكررة، التي تقف وراءها الميليشيات الإرهابية والأذرع الإيرانية، التي تستهدف مفاصل إنتاج الطاقة والملاحة والإمداد في العالم بما يهدد الاقتصاد الدولي، هي اعتداءات لا تدع أي سبيل للاعتقاد بأن النظام الإيراني، الذي يقوم على منهجية إرهابية إجرامية يسعى لزعزعة أمن المنطقة والعالم، يمكن أن يكون جزءًا طبيعيًا من المجتمع الدولي.
ما صرح به مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة عن تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ، ونجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، ولله الحمد، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته، وما أكّده المصدر، أن المملكة تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة، والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف بشكلٍ أوسع أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك.
وتجديد المصدر دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات، التي تنفذها أو تدعمها.
الوارد في هذا التصريح، وما تزامن معه من ردود الأفعال العربية والإسلامية والدولية، التي أجمعت على إدانة واستنكار شديدين للهجوم الإرهابي، الذي شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية بطائرات مسيرة استهدفت مصفاة تكرير البترول في العاصمة الرياض، واعتباره تصعيدًا خطيرًا وأمرًا مستهجنًا ويمثل امتدادًا للأعمال الإرهابية لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني تنفيذًا لمخططاته التخريبية، وكذلك أن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة عالميًا وتضر بالاقتصاد العالمي، ويصل تأثيرها سلبًا إلى الشرق الأوسط والعالم.
هذه المعطيات الآنفة الذكر تأكيد آخر على حجم الخطر والتهديد، الذي يمثله سلوك طهران على المجتمع الدولي، وعلى ضرورة موقف حازم ورادع يحمي العالم من هذه التهديدات الإيرانية.