ويضم المعرض 116 قطعة أثرية متعلقة بالمساجد، 84 منها من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، ويتيح للزائر فرصة الاستمتاع خلال جولته بمجموعة من التقنيات الحديثة، منها شاشات تفاعلية لمتحدثين يقدمون معلومات عن عناصر المعرض، مثل المصابيح وسجاجيد الصلاة والمنابر، والتي تمثل جميعها مختلف جوانب المسجد، بالإضافة إلى تقنية نظارات الواقع الافتراضي VR، التي تقدم نماذج مفصلة للجوامع، وجولات بمشاهد حية لمساجد من مختلف أنحاء العالم، وأهم 5 مساجد إسلامية، في مقدمتها الحرمان الشريفان.
قطع أثرية
وتشمل المجموعة المعروضة عددًا من القطع الأثرية البارزة، مثل مشكاة إنارة من القرن الثامن الهجري، ومخطوطات قرآنية تعود أقدمها إلى الفترة ما بين القرنين الثالث والرابع الهجريين، ومحراب مؤرخ عام 719هـ مصنوع من الخشب المعشّق، بالإضافة إلى بعض القطع المُعارة من هيئة المتاحف، منها علم المئذنة الذي يعود إلى القرن الحادي عشر الهجري، وأحد أعمدة المسجد الحرام بمكة المكرمة مصنوع من الرخام المنقوش ومؤرخ عام 709هـ.
مسجد بالصين
وقالت المتخصصة بالترجمة والمهتمة بالتاريخ وعد الغيث: المعرض يضم مجموعة قيمة من القطع الأثرية القديمة والتاريخية المثيرة للاهتمام فيما يختص بالمساجد والفنون الإسلامية، وأكثر ما أعجبني في المعرض قسم مجسمات المساجد، الذي يضم مساجد من مختلف أنحاء العالم، فيوجد مثلًا مسجد من الصين، ففي وقت من الأوقات لم أكن أتوقع أن الصين تحتوي على مساجد، أو أنها تهتم بالدين الإسلامي، كما أعجبني قسم المخطوطات القرآنية، ودُهشت من طريقة فهمها بالرغم من صغر الخط.
طريقة مشوقة
أما الزائر المهتم بالفنون والحضارات جون نيل، فقال: لطالما كنت مهتمًا بالفنون والعمارة الإسلامية، ولكني شعرت بالدهشة حين زرت المعرض ورأيت القطع المعروضة، والمشاهد الحية عن طريق تجربة نظارة الواقع الافتراضي، ورؤية المساجد عن قرب كما لو كنت قد انتقلت لمكان المسجد.
وأضاف: من الجميل أن المعرض جمع لنا أبرز المساجد والفنون المرتبطة بها، كما أن طريقة العرض مشوقة، بالإضافة إلى أن المعرض عرفنا على بعض المظاهر الاجتماعية والثقافة والقيم الإسلامية.