أكد رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية م. عبدالله السواحة، أن الإطلاق للجيل القادم من الأقمار الصناعية يعد دلالة واضحة على أن المملكة ماضية في رحلتها لتأسيس ركائز اقتصاد وطني مبني على الابتكار، ولفت إلى جهود الكفاءات الوطنية في مجالات البحث والتطوير والابتكار من باحثين وعلماء ومبتكرين ومطورين التي ستكون بعد -توفيق الله- ثم دعم القيادة بمثابة الوقود لإثراء منظومة البحث العلمي والتطوير والابتكار لتعزيز ريادة المملكة وتنافسية اقتصادها.
دعم لا محدود
ورفع م. السواحة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار -حفظهما الله- على الدعم الذي يحظى به قطاع البحث العلمي والتطوير والابتكار والمدينة على وجه الخصوص، مهنئا القيادة والوطن بنجاح إطلاق القمر السعودي «شاهين سات».
تطوير وتصنيع
وأوضح رئيس المدينة د. أنس الفارس أن هذا الإنجاز يعد نتاجا للدعم الكبير الذي يحظى به قطاع البحث والتطوير والابتكار في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- مبينا أن نجاح إطلاقه يأتي استكمالا للنجاحات التي حققتها المملكة في مجال الفضاء، حيث عملت المدينة على تطوير وتصنيع مجموعة من الأقمار الصناعية ذات الكفاءة العالية التي توفر خدمات التصوير والاستطلاع، حيث أطلقت خلال العشرين عاما الماضية 17 قمرا صناعيا.
توظيف التقنيات
وأضاف الفارس أن القمر «شاهين سات» عمل على تطويره فريق عمل سعودي من مختلف التخصصات الهندسية بالتعاون مع شركاء المدينة، ويقدم صورا فضائية للقطاعين الحكومي والخاص لخدمة أهداف التنمية بالمملكة، كما يعمل على تتبع السفن البحرية عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة. وأشار إلى أن المدينة ستعمل بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء، على الاستثمار في التقنية وتطوير وتصنيع أقمار صناعية ذات كفاءة عالية في فترة زمنية قصيرة.
خطوة متميزة
وأعرب الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء د. عبدالعزيز آل الشيخ عن سعادته بالخطوة المتميزة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية متمثلة في نجاح إطلاق القمر الصناعي «شاهين سات» بنجاح، مبينا أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا فضل الله تعالى ثم الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- وجهود فريق العمل السعودي من مهندسين ومختصين والخبرات المتراكمة التي تمتلكها المدينة. وأفاد أن هذه الإنجازات استكمال لريادة الفضاء التي بدأت عام 1405هـ، من المجهودات المميزة للمدينة، والإسهامات القيمة للمراكز البحثية التابعة للجهات الحكومية والجامعات.
نمو مستدام
وأكد آل الشيخ أن مثل هذه الإنجازات ستؤدي إلى تمكين قطاع الفضاء في المملكة من تحقيق المكانة التي تليق باسم بلادنا إقليميا ودوليا على الأصعدة كافة، خاصة أن قطاع الفضاء يتميز بالنمو المستدام، ما يجعله يشكل مستقبلا اقتصاديا وإستراتيجيا يجعل منه مقصدا لجميع الدول المتقدمة.
وأوضح أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مثلت المملكة خلال السنوات الماضية، وأن الهيئة مستمرة بعد استلامها الإشراف على القطاع بالعمل مع المدينة والجهات ذات العلاقة الأخرى مع الاستفادة من مراكز البحث والتطوير السعودية التي لها إسهامات في نمو القطاع وما يرتبط به من خدمات وتقنيات، لنقل تقنيات الفضاء وتوطينها بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 وأهداف الهيئة في ريادة الفضاء.