وقالت الشركة في بيان عن النتائج المالية السنوية المنتهية في 31 ديسمبر 2020 نشرته «تداول»: إن إجمالي الدخل الشامل بلغ 179.9 مليار ريال في 2020، مقارنة بـ331.45 مليار ريال في العام قبل الماضي، متراجعًا 45.7%، فيما بلغ إجمالي حقوق المساهمين نحو 990.9 مليار ريال، مقارنة بـ1.035 تريليون ريال، منخفضًا 4.3%.
وأرجعت الشركة التراجع في صافي الدخل إلى انخفاض أسعار النفط الخام وتقلص حجم مبيعاته، وتدني هوامش الأرباح في أعمال التكرير والكيميائيات، مقارنة مع صافي الدخل في 2019.
وكشفت الشركة عن توزيع أرباح نقدية للمساهمين بقيمة 70.33 مليار ريال، عن الربع الرابع من 2020، بينما بلغ عدد الأسهم المستحقة للأرباح 199.899.892.020 سهمًا، فيما بلغت حصة السهم من التوزيع 0.3518 ريال، مشيرة إلى أن تاريخ الأحقية هو 22 مارس 2021، على أن تكون الأحقية للمساهمين المالكين للأسهم يوم الاستحقاق المقيدين في سجل مساهمي المصدر لدى مركز الإيداع في نهاية ثاني يوم تداول يلي تاريخ الاستحقاق، فيما سيكون تاريخ التوزيع في يوم 31 مارس 2021.
وأصدرت أرامكو سندات ممتازة غير مضمونة في الربع الأخير من عام 2020، فحصلت على أعلى طلب في التاريخ لسندات جديدة أصدرت لأجل مستقبلي مدته 50 عامًا، وحظي هذا البرنامج بإقبال استثنائي من المستثمرين العالميين بلغ 10 أضعاف حجم الإصدار الأساسي، أو 187.5 مليار ريال.
وتعد نتائج أرامكو المالية استثنائية رغم انخفاض أسعار النفط وتداعيات جائحة كورونا، فيما يتوقع أن يشهد الربع الأول من العام الجاري 2021 تحسنًا ملحوظًا مع ارتفاع سعر النفط.
وخلال الجائحة أدى التقدم السريع في الشركة لاستخدام التقنيات الرقمية إلى تحسين الأداء بشكل كبير، وواصلت جهودها لإحراز تقدم فيما يتعلق بحلول خفض الكربون.
ومن خلال برنامج رأس المال المرن والإدارة المالية الحكيمة، تمكنت الشركة من ضبط الإنفاق والتركيز على الفرص ذات العائد المرتفع، نتيجة تطبيق برامج تحسين الإنفاق وتعزيز كفاءته، والتي أسهمت في التوفير بشكل كبير مقارنة بسياسات الإنفاق السابقة.
وحققت الشركة خطوة رائدة وكبيرة في أعقاب استحواذها في شهر يونيو الماضي على حصة أغلبية في عملاق البتروكيميائيات السعودي «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»، إذ أسهم ذلك في تحويل أرامكو إلى شركة عالمية رائدة في قطاع البتروكيميائيات تزاول أعمالها في أكثر من 50 دولة حول العالم، وأعلنت أرامكو في عام 2020 إعادة تنظيم قطاع التكرير والمعالجة والتسويق وفق نموذج عمل جديد في سبيل زيادة القيمة في موجوداتها المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.
وتتمتع أرامكو بوضع متميز من حيث الاستفادة من فرص التطورات في إنتاج الهيدروجين، بالنظر إلى حجم الشركة، والبنية التحتية، والتكاليف المنخفضة، وانخفاض كثافة الكربون.
ومن المجالات الواعدة في هذا الخصوص، إنتاج الهيدروجين من المواد الهيدروكربونية ثم تحويله إلى أمونيا، مع الاستخلاص الكامل لثاني أكسيد الكربون الصادر عن هذه العملية، وفي شهر أغسطس الماضي نجحت أرامكو في تصدير باكورة شحنات الأمونيا الزرقاء عالية الجودة على مستوى العالم إلى اليابان، لاستخدامها في توليد الطاقة الخالية من الكربون، وذلك في خطوة مهمة نحو الاستخدام المستدام للهيدروجين.