«إدراك».. عندما يتحول الضوء إلى وسيلة إبداع

تشهد احتفالية «نور الرياض» أكبر معرض فني يرصد تاريخ الحركة الفنية في فنون الإضاءة منذ ستينيات القرن الميلادي الماضي حتى اليوم، بعنوان «نور على نور».
فنانون محترفون
ويشتمل المعرض على أعمال ضوئية لفنانين محترفين، مقسمة إلى أربعة أقسام مقطعية بمسح الضوء كوسيلة فنية لتتيح للزائر الاستمتاع بجميع الأعمال المشاركة والتفاعل معها، وأول هذه الأجنحة هو جناح «إدراك الضوء»، الذي يتضمن أعمال 8 فنانين عالميين من رواد فن الضوء.
مساحة الضوء
في بداية الجناح يأتي عمل للنحات الإيطالي لوسيو فونتانا «1899 - 1968» بعنوان «بيئة الفضاء في الضوء الأحمر»، نفذه عام 1967، وهو عبارة عن شرائح متوازية يسلط عليها ضوء النيون الأحمر لبيان تأثير الضوء على المساحة.
الأجسام المتحركة
ويأتي عمل الفنان الأرجنتيني جوليو لو بارك بعنوان «أسطوانة الضوء المستمر، 1962»، وهو عمل فني مصنوع من مجموعة معادن والضوء والخشب والبلاستيك والمحركات، ولهذا العمل دلالة على استمرار انتشار الضوء المسلّط على الأجسام المتحركة بطريقة أسطوانية.
مصدر إلهام
ومن الأعمال المعروضة في الجناح، «الأبيض، الشاحب الوردي 1967» للفنان الأمريكي جيمس توريل، الذي عمل على استكشاف علاقة الضوء بالفضاء من خلال اتخاذ الضوء مصدرًا لإلهامه، ويمكن للزائر رؤية العمل ثلاثي الأبعاد عند التقاط صورة له.
صورة الكواكب
ويزين المعرض العمل الفني «ثقوب الضوء، 1973» للفنانة البريطانية نانسي هولت «1938- 2014»، وهو عبارة عن جدار فاصل فيه ثقوب دائرية تتيح للضوء الكهربائي المتغير الأبعاد التسلل منه، لتكوين صورة فنية أشبه بالكواكب، إذ تمكنت الفنانة خلال مسيرتها من اكتساب شهرة واسعة في أعمال الحفر والنحت والتركيب، واشتُهرت بأعمالها البيئية الكبيرة.
غلاف نيون
كما يُعرض عمل «غلاف نيون الساطع 5، 1970» للفنان الأمريكي كيت سونير «1941-2020»، المكون من مجموعة أنابيب الأرغون والنيون وبعض العناصر الخزفية، والمصابيح المتوهجة ومفاتيح الإنارة والمحوّلات والأسلاك الكهربائية، لتكوين جمل بلغات متعددة.
فلورسنت أحمر
وفي الجناح، عمل للفنان الأمريكي دان فلافين «1933 - 1996» بعنوان «إلى سابين وهولغر»، وهو عبارة عن تسليط ضوء فلورسنتي أحمر اللون على أربعة أنابيب، أنبوبان في الواجهة وآخران في الجهة الخلفية للعمل، دلالة على مدى انعكاس الضوء في مساحة الزاوية.
قيمة الظلام
كما اشتمل المعرض على عمل «جسم طنان 2018» للفنان الأمريكي روبرت إيروين، اعتمد في تكوينه على عناصر الظل والانعكاس واللون، ليؤكد من خلالها أننا إذا لم نعرف قيمة الظلام فلن نعرف قيمة الإضاءة، مستخدمًا الألوان للدلالة على الظلام.
إضاءة ذاتية
ومن الأعمال الفريدة في المعرض عمل للفنانة الأمريكية ماري كورس «ضوء كهربائي، 2019»، المكون من الأرغون والزجاج الشبكي، ومن مولّد عالي التردد وأنابيب ضوئية وخيط أحادي الشعيرة، حيث يضيء دون استخدام أسلاك كهربائية أو وجود أي مصدر للطاقة.