وقالت عبير موسى إن الائتلاف البرلماني بقيادة النهضة الإخوانية شكل توافقًا إجراميًا لاستهدافها وإخراس صوت كتلتها، التي تمثل صوت المعارضة الحقيقية.
وأضافت زعيمة حزب الدستوري الحر، أن ثمة محاولات للتضييق على حزبها في كل شيء، حتى يخلو المجال للآخرين، في إشارة إلى الإخوان، «كي يبيعُوا البلاد».
ورفع نواب الدستوري الحر شعارات مناهضة للإخوان ورئيس البرلمان ومؤسس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، في أثناء عقد جلسة عامة أمس لمناقشة عدد من مشاريع القوانين.
كانت عبير موسى قد صرحت بأن تيار الإخوان لا مكان له في تونس، منبهة إلى أنه أظهر نزوعًا نحو السلطوية خلال الأعوام العشرة التي خاضوا فيها معترك السياسة.
وأضافت أن من أراد معرفة الطريقة التي تسير بها «ديمقراطية الإخوان»، يحتاج إلى المجيء للبرلمان والتمعن في نهج راشد الغنوشي، الذي يعتبر أن «القانون شيء غريب بالنسبة لهم».
وأشارت زعيمة الدستوري الحر إلى أن الإخوان لا يقيمون أي وزن للآليات التي يجري بها العمل البرلماني، فينظرون إليها بمثابة أمور مفتعلة فقط، بينما يسعون جاهدين إلى إخراس الصوت المخالف.
وذكرت موسى أن الإخوان لا يقفون عند هذا الحد، بل يمضون قدمًا، فيستهدفون خصومهم السياسيين بالشتم والسب والاعتداء وحشد «الميليشيات».
يأتي هذا فيما كشف العضو السابق بالتنظيم السري لحركة النهضة، كريم عبدالسلام، عن تورط الحركة في هجمات إرهابية قبل نحو 3 عقود.
وقال إن هذه الهجمات استهدفت أحد مراكز الحزب الحاكم آنذاك في تونس عام 1991، وراح ضحيتها أحد حراس المركز والعشرات من الجرحى.
وقال عبدالسلام لموقع «سكاي نيوز عربية»، إن هذه الهجمات جاءت في سياق خطة صادقت عليها هياكل الحركة في مؤتمرها، وغايتها استهداف النظام حينها، مشيرًا أيضًا إلى خطوات اختراق مؤسسات المجتمع التونسي.