أثبتت إدارة أرامكو السعودية أنها تتمتع بكفاءة عالية في قراءة التطورات الاقتصادية من حولها، واتساع أفقها لدراسة المتغيرات والتعامل معها بما تتطلبه المواقف الاستثمارية والاقتصادية، وهو ما أثمر عن نتائج تشغيلية رائعة وبكل أمان ومرونة وموثوقية.
أداء أرامكو المالي والتشغيلي يكشف عن خبرات وقدرات تراكمية مهمة، فمن خلال تحسين كفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي، والمحافظة على قوة مركزها المالي، واصلت الشركة أعمالها في بيئة دولية متقلبة للغاية بسبب الجائحة وتباطؤ الاقتصاد العالمي وحالات الإغلاق المتكررة، ولذلك فإن ما أنجزته الشركة حتى الآن يعتبر قياسيا وجديرا بأن نرفع له القبعات.
ولا شك هي مرحلة اقتصادية واستثمارية صعبة للغاية، ولكن بفضل الله، ثم بالإدارة الرشيدة والكفؤة للمهندس أمين حسن الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، تمكنت الشركة عبر كثير من المواقف من المحافظة على أفضل أداء تشغيلي مع مراعاة جوانب السلامة، والوفاء بكل التزاماتها لعملائها ومساهميها.
إننا في لحظة حقيقة مهمة لا بد أن نشيد فيها بإدارة أرامكو السعودية، التي أحسنت المضي بالشركة في أصعب لحظات الاقتصاد العالمي، وحافظت على إستراتيجيتها واستمرارية أعمالها بكل اقتدار، وحين نصل إلى نتائج مثل التي تم إعلانها أخيرا، فذلك إنجاز لا يقل عن الإعجاز شيئا، وهو أمر نتوقع أن يتحسن أكثر مع بدء التعافي الاقتصادي ومحافظة الشركة على أصولها وكفاءتها التشغيلية لتعوّض أي تراجع، ونحن على ثقة بأن المهندس الناصر وأبناءه الموظفين سيتجاوزون الصعاب مهما بلغت شدتها، وسيواصلون دور الشركة المحوري في اقتصادنا وطاقة العالم على نحو أفضل بعد وضع الجائحة وراء ظهورنا.
