يعد تعليم الوالدين أمرًا أساسيًا لمساعدة الآباء على معرفة أنهم يربون أطفالهم بطريقة مفيدة.
اختيار الأم والأب لتربية أطفالهما هي مسألة شخصية وخاصة، ومع ذلك يكرس المختصون في مجال العلوم التربوية جهودهم لمساعدة الوالدين في توجيه أساليبهم في التربية.
فهم الوالدين لطبيعة الطفل وتغييراته النفسية خلال مراحله العمرية، هو المفتاح الأساسي لتحسين العلاقة وتطويرها فيما بينهم.
حتى أسلوب الوالدين مهم لنمو الطفل، حيث إن تجارب الطفولة لها تأثير دائم حتى مرحلة البلوغ، ومع وجود الأطفال فإن الوالدين تقع على عاتقهما مسؤولية كبيرة وهي تربية الأطفال وتنشئتهم تنشئة صحيحة من خلال توفير سبل الحياة الكافية لإخراج جيل واعٍ وقادر على المشاركة الإيجابية في المجتمع.
وتعتبر تربية الأطفال مجزية للغاية ولكنها تنطوي أيضًا على أوقات من الإحباط وعدم اليقين، حيث يتبنى العديد من الوالدين أسلوب الأبوة والأمومة الخاص بوالديهم أو العكس تمامًا لتربية أطفالهم بطريقة مشابهة للتي نشأوا بها.
فهناك تأثيرات عديدة يمكن أن تحدثها أنماط التربية المختلفة على الأطفال، إذا كان مقياس نجاحنا في التربية هو سعادة أبنائنا وقدرتهم على تحقيق ذواتهم والحفاظ على سلامتهم، فنحن في مجتمعنا في أشد الحاجة إلى مراجعة مفاهيمنا التربوية.
لأن التربية هي الوسيلة الأساسية في وعي المجتمع وخاصة على الطفل، وتطورت التربية مع مرور الوقت مما نتج عن ذلك ظهور دراسة تسمى بالتربية الحديثة التي ناقشت مشاكل التربية من جميع النواحي.
لهذا تزداد مسؤولية الآباء في ظل العصر الذي نعيشه خاصة مع زيادة متطلبات الحياة، كن لابنك داعمًا لا معاقباً، آثار هذا النظام تتمثل في شعور الطفل بالأمان، بالإضافة إلى أنه سيثق في تلبية احتياجاته الحياتية.
تقويم الأخطاء الموجودة في السلوك التربوي هو أمر مهم وخصوصًا في المراحل السنية المُبكرة لنشأة الطفل، كلما تمت معالجة المشاكل التربوية، ساهم ذلك في نشأة صحيحة للطفل والتي ستنتج عن تربية سليمة من الوالدين.
مرحلة الطفولة هي سلسلة من الفترات والمراحل المتتابعة والمتكاملة في بناء شخصية الإنسان المستقبلية وكما قال ديفيد دوركايم الفيلسوف الفرنسي وعالم الاجتماع إنّ: «التربية هي ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺗﻜﻮﻳﻨﺎً ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً».
@Abdul_85