بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، آلمني جدا خبر وفاة أستاذي القدير محمد الوعيل فالجميع قد شاهد وسمع على مختلف وسائل الإعلام خبر رحيله وما قدمه الراحل للصحافة وللوطن، لم يبق لي إلا أن أذكر مقتطفات بسيطة من حياته العملية والإنسانية، وإن لمن المؤلم أن أكتب كلمات معدودة في شخصية مثل شخصية أبي نايف الذي عملت معه أكثر من عشرة أعوام تعلمت منه الكثير فلم يكن رئيسا فقط بل كان أبا ومعلما وموجها وداعما، وإن من أبرز الصفات التي تعلمت منه في مسيرته العملية (الإتقان) فلطالما كان يرددها لي يا محمد الكل يعمل ولكن البعض لا يتقن عمله عليك أن تركز في إتقان العمل.
ومن أبرز الصفات الإنسانية التي تعلمتها منه يرحمه الله (التسامح) حيث كان قلبه أبيض متسامحا ومتصالحا مع الجميع، ومن المواقف التي لا أنساها حينما أتأخر عن الحضور للمكتب يضع ورقة من مذكراته اليومية على مكتبي صباح الخير ويذكر فيها الوقت (8:10) يقصد بها أنت اليوم متأخر عشر دقائق وأحيانا يجلس على مكتبي ويمارس عمله لقد كان رجلا عمليا بمعنى الكلمة.
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا إليه راجعون» .
@malmiqdad