وأشار إلى أن البرنامج يطمح إلى الوصول إلى 20 منصة لوجستية بحلول 2025 لتكون متكاملة وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، وأن البرنامج يدرس الأمر التنظيمي والتشريعي حاليا، للبدء في اختيار المدينة وتشغيلها.وأوضح أن البرنامج يعول على موردين أساسيين هما: المحتوى المحلي «القوة الشرائية للمملكة»، والثورة الصناعية الرابعة.
وأكد أن المستثمر يهدف إلى توفير الموارد والبيئة الاستثمارية المناسبة والوصول إلى الأسواق بشكل سريع أو لمناطق الطلب العالمية من خلال خدمات لوجستية سلسة وتنافسية، مشيرا إلى أن المملكة تمتلك بنية تحتية قوية وصناعات قامت على أسس قوية فيما نرغب بتعميق سلاسل القيمة المحلية عالميا.
وقال المزروع، إن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، يجمع أربعة قطاعات رئيسية وهي الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية، وهو أحد برامج تحقيق رؤية 2030، ويصبو إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية، في عدد من المجالات الواعدة، مع التركيز على تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لافتًا إلى أن النظام الجديد يوفر شفافية في البيئة الاستثمارية وبالتالي تحفيز أكبر للمستثمرين.
ولفت المزروع إلى أن حزمة الممكنات ليست مرتبطة بمستثمر أجنبي أو سعودي ولكن مرتبطة بالقيمة الإضافية المقدمة للمملكة، موضحا في حال أن مستثمرا أجنبيا جلب تكنولوجيا أو تقنيات غير موجودة يحصل على خدمات إضافية من هيئة المحتوى المحلي ومحفزات نوعية من وزارة الاستثمار.
وأشار إلى أن البرنامج يعمل بالشراكة مع وزارة الاستثمار لإيجاد مركز يتعامل مع جميع متطلبات المستثمر والمعلومات الكافية بشفافية، لافتا إلى أن مركز التنمية الصناعية أطلق قبل 5 أشهر مركزا يراجع احتياجات السوق. وأشار المزروع، إلى أن البرنامج يهدف من خلال تحقيق التكامل بين الجهات الحكومية وتمويل المبادرات إلى تحفيز استثمارات القطاع الخاص وزيادة إجمالي الناتج المحلي وزيادة التصدير وإعادة التصدير، وأكد أن امتلاك المملكة للكثير من الموارد سواء في الطاقة أو المواد الخام أو الموقع اللوجستي أو البنى التحتية جعلها بيئة خصبة للاستثمارات.
وأوضح المزروع، أن البرنامج في سبيل رفع مستوى التعاون بين القطاعين العام والخاص وتقديم حلول تمويلية جديدة، وقع مؤخرًا اتفاقية مع أحد البنوك هدفها تطوير قدرات التمويل الاستثماري للمحاور الاستراتيجية للبرنامج، وكذلك مذكرة تعاون مع شركة للاتصالات التي تستهدف التعاون في بناء منصات وطنية وحالات استخدام للتقنيات الناشئة في قطاعات الصناعة والطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية، مؤكدًا أن تمكين وتحفيز القطاع الخاص يأتي في مقدمة أولويات البرنامج.
وقال عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الاستثمار الأجنبي بغرفة الشرقية، سعدون الخالدي، إنه في ظل ما يشهده قطاعا الصناعة والخدمات اللوجستية من تحوُّل هيكلي واضح خلال هذه الفترة ومن تطورات كبيرة على صعيد الدفع بارتفاع معدلات نموهما الإيجابي في الاقتصاد الوطني، يأتي برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، باعتباره خطوة رائدة دعمت الصناعات الوطنية وأخذت تُمهد الطريق نحو تطوير صناعات نوعية، مؤكدًا أن البرنامج منذ تدشينه لأكثر من عامين حمل دلالات قوية بعزم القيادة الرشيدة على تحقيق رؤية 2030 ومستهدفاتها الطموحة.
وأشار الخالدي، إلى أن البرنامج فتح المجال أمام الصناعيين المحليين نحو العديد من الفرص الاستثمارية وعزّز من ارتفاع نسب المحتـوى المحلـي، مثمنًا جهود الحكومة الرشيدة نحو تحفيز ودعم قطاعات الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية حتى أصبحت تُسهم بشكلٍ فاعلٍ في إثراء المحتوى المحلي.