وأضاف النعيمي: «مع أن منظومة الطاقة الجديدة تشكل محورًا مهمًا، إلا أن أمامها وقتًا قبل أن تضطلع بتحمل جزءٍ كبيرٍ من عبء الطلب العالمي المتزايد على الطاقة. وهذا يعني أن الطاقة الحالية والجديدة ستواصلان السير جنبًا إلى جنب لفترة طويلة قادمة، مصحوبًا باهتمامنا لما يواجه عالمنا من تحديات تتعلق بالمناخ والانبعاثات الكربونية. وإذا ما وضعنا بعين الاعتبار أن الطاقة الحالية ستواصل دورها الأساس، إلى جانب البدائل التي تستغرق وقتًا للنمو، فيتحتم علينا أن نركّز على الحدّ من حجم الانبعاثات الكربونية في قطاع النفط والغاز، وهو ما تعكف أرامكو وقطاع أعمالنا على القيام به».
وشدّد النعيمي على أهمية التقنية بشكل خاص، واصفًا إياها بأنها «عنصر أساس» في تنمية قطاع الطاقة.
وأضاف: «عندما نتحدث عن أهمية التقنية المتطورة، فإن ذلك ينبع من إيماننا وثقتنا في أن التقنية جزءٌ لا يتجزأ من الجهود التي نبذلها لتطوير حلول مبتكرة تعود علينا بفوائد اقتصادية تساند الإمداد المستمر للطاقة».
وأوضح النعيمي أن النفط سيواصل حضوره كعنصرٍ مهمٍ في مزيج الطاقة العالمي، بيد أنه حدَّد مجالات أخرى توليها أرامكو اهتمامًا ستُسهم في تسريع وتيرة تحقيقها لهدفها المتمثل في الحدّ من انبعاثات الكربون في منظومة أعمال الطاقة في الشركة، وهي: «زيادة أعمال التكرير والتسويق، لتبلغ 8-10 ملايين برميل في اليوم، وزيادة كبيرة في إنتاج الكيميائيات التي ستُدمج في مصافي الشركة، والاستفادة من الجهود البحثية التي تجريها الشركة بشأن تحويل النفط الخام إلى منتجات بتروكيميائية، والتركيز كذلك على المواد اللا معدنية نظرًا لوجود فرص كبيرة في قطاعات الاستخدام النهائي الضخمة. وتخطط الشركة لتنمية قطاع الغاز النظيف على الصعيدين المحلي والدولي، ونرى أن هناك إمكانيات هائلة في مجالات الهيدروجين والأمونيا الزرقاء من النفط والغاز، إضافةً إلى استخلاص الكربون واستغلاله وتخزينه».