في الكتاب عشرون من الكتاب الناجحين يجيبون على أسئلة الكتابة، وهو من تحرير ميرديث ماران، وترجمة مجموعة من المترجمين العرب، والمراجعة والتدقيق للكويتية بثينة العيسى.
وبثينة من مواليد الثالث من سبتمبر عام 1982... وهي كاتبة وروائية كويتية حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال تخصص تمويل من كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت عام 2011.
وهي عضو في رابطة الأدباء الكويتية واتحاد كتاب الإنترنت العرب. حازت على جائزة الدولة التشجيعية عن روايتها (سعار) التي صدرت عام 2005، كما نالت المركز الأول في مسابقة هيئة الشباب والرياضة عام 2003، فرع القصة القصيرة، بينما حلّت في المركز الثالث في مسابقة الشيخة باسمة الصباح، فرع القصة القصيرة، كما حلت في ذات المركز في مسابقة مجلة الصدى للمبدعين عام 2006، وهي صاحبة دار نشر وبائعة كتب ومنصة الكتابة الإبداعية.
وتقول العيسى في مقدمتها للطبعة العربية: «إننا اعتدنا - ككتاب وقراء عرب- على تناول مخرجات العملية الكتابية من قصة وقصيدة ورواية، ولكن ليس التعاطي مع العملية الكتابية نفسها بارتحالاتها التي لا تحد، والكتابة كما هي في العادة طريق وعرة ومليئة بالشك الذاتي».
ونرحل إلى الواقعية السحرية في الكتابة التي تعتبر إيزابيل الليندي الأكثر قراءة في العالم بها، وهو الأسلوب الذي ابتدأه فرانز كافكا، وازداد شعبية مع رواية مائة عام من العزلة لجابرييل جارسيا ماركيز الذي تقارن به الليندي.
تقول: «عندما أشعر أن القصة قد بدأت في التقاط إيقاع ما -الشخوص تتشكل- أستطيع أن أراهم. أن أسمع أصواتهم. إنهم يفعلون أشياء لم أخطط لها. أشياء لم يكن بوسعي أن أتخيلها. حينها أعرف بأن الكتاب موجود في مكان ما».
هذا يحدث لكثيرين، وأنا أحدهم، سواء هنا في جريدة «اليوم»، أو عندما كنت أكتب في «الرياضية»، حيث أبدأ الكتابة (أحيانا) بلا موضوع!! هل تصدق؟
مجرد أن أرسل الحروف فتتشكل الشخوص وتنبت الفكرة تماما، أو أكتب كلمة... جملة فقط مثل الرسام الذي يواجه لوحة فارغة... يبدأ بالنظر إليها وهو لا يملك فكرة معينة عن الرسم ثم تنطلق ريشته.
أعرف رساما يقول إنه أحيانا إذا ما أراد رسم لوحة فإنه يضع القماش فارغا أمامه ويدير المسجل على أغنية يحبها، ثم يسترسل في الرسم بناء على إيحاءات ومعاني الأغنية.
وفي حالتي بقيت جريدة «الشرق الأوسط» مختلفة، عندما كنت مراسلا لها في سان دييغو- كاليفورنيا، فقد كنت أكتب وفكرة الموضوع أمامي بعكس الصحف الأخرى، لأن الكتابة في «الشرق الأوسط» كانت إخبارية، والخبر كما تعرفون يختلف تماما عن الرأي.
نهاية
الحروف تكتبك أحيانًا بدلا من أن تكتبها.
(يتبع)
Karimalfaleh @