DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

منا.. وفينا

منا.. وفينا
منا.. وفينا
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
«منا.. وفينا» ليست فقط حملة تواصلية.. بل رؤية وطن.. لمستقبل وطن.. فليس هنالك أجمل وأهم من تعظيم المحتوى المحلي، وهو الأمر الذي يعزز في نهاية المطاف من حيوية الاقتصاد.. والتنمية الأشمل.. وزيادة فرص النمو، والتطور، والعمل، والازدهار.
يقصد بالمحتوى المحلي إجمالي الإنفاق في المملكة من خلال مشاركة العناصر السعودية في القوى العاملة والسلع والخدمات والأصول الإنتاجية والتقنية ونحوها.. ولتبسيط هذا التعريف، فهو يعني أن نحافظ على أكبر قدر ممكن من المال المنفق على المشتريات داخل المملكة من قبل الفئات المستهدفة من أفراد مجتمع وشركات وجهات حكومية، وذلك من خلال توجيه هذا الإنفاق على العناصر السعودية التي تمثل المحتوى المحلي.
هذا الهدف الكبير والطموح نتشارك جميعا في مسؤولية تحقيقه، سواء كان ذلك من خلال القطاعين العام والخاص، أم من ناحية الأفراد في الوقت ذاته، الجميع عليه دور دعم وتحفيز المحتوى المحلي، وزيادة مستوى جودة عناصر المحتوى المحلي، بما يساهم في تحفيز المشتريات الحكومية من خلال الاستعانة بالمحتوى المحلي، ويرفع من مستوى ثقة الأفراد في الوقت ذاته، مما يعزز بالتالي من معدلات نمو الاقتصاد، وتحفيز الاستثمارات، وخلق صناعات محلية، من شأنها زيادة الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية.
وبالعودة إلى حملة «منا.. وفينا» التواصلية.. أطلقت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية حملتها التواصلية «منا وفينا»، بهدف رفع الوعي بمفهوم المحتوى المحلي وعناصره، الذي يشمل القوى العاملة والمنتجات والخدمات والأصول والتقنيات المحلية، وتسهم هذه الحملة في تحقيق إحدى وظائف الهيئة الإستراتيجية التي ترتكز على تمكين التميز ورفع الوعي.
أن يكون لديك اعتماد أكبر على المحتوى المحلي.. هذا يعني تنمية أشمل، واقتصادا أكثر حيوية.. وهو الأمر الذي يأتي في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، هذه الرؤية الوطنية الطموحة التي تستهدف تنويع الاقتصاد، وخلق فرص أكبر للاستثمار، والتنمية، والازدهار.
اعتمدت هيئة المحتوى المحلي عام 2018 كخط أساس لقياس نسبة المحتوى المحلي على مستوى الاقتصاد الوطني، حيث بلغت نسبته 51 % من إجمالي الإنفاق النهائي في القطاع غير النفطي، فيما تستهدف رفع هذه النسبة إلى 55 % في 2025، و60 % في 2030، وهو هدف طموح من الممكن تحقيقه -بإذن الله- في ظل ما يشهده الاقتصاد الوطني من تطور هائل وإصلاحات ناجحة.
ختاما.. تعمل هيئة المحتوى المحلي من خلال حملتها التواصلية «منا وفينا» على إطلاق سلسلة من الحملات التوعوية والتثقيفية لرفع الوعي حول المحتوى المحلي بأسلوب مبسط، وتوضيح أثره على مستوى جميع الشرائح الاقتصادية المتمثلة في أفراد المجتمع والقطاعين الخاص والعام، وإبراز دور هذه الشرائح بتنميته على مستوى الاقتصاد الوطني، حيث تركز هذه الحملات على نشر ثقافة المحتوى المحلي الذي يعد أجندة وطنية ومسهما أساسيا في تلبية وتغطية الاحتياج المحلي وتنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز استدامته بما يتماشى مع الرؤى والخطط الوطنية.