[email protected]
عرف القيادة السعودية منذ إنشاء الكيان السعودي الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وحتى العهد الحاضر الزاهر الميمون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- يقوم في أساسه على أن الثروة البشرية في هذا الوطن العزيز هي أغلى ثرواته وأهمها، وترجمة لهذا العرف السديد، فإن سائر المشروعات الخدمية الكبرى تصب في قنوات خدمة هذه الثروة، كما أنها تصب أيضا في روافد رضا المواطنين، حيث إنها الغاية المنشودة، التي تسعى القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء -أيدها الله- لتحقيقها على أرض الواقع.
وترجمة لهذا العرف، فقد بيَّنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام أثناء تدشين سموه لحملة إزالة الأنقاض بحاضرة الدمام في نسختها الثانية، حيث أكد أن رضا المواطن هو الغاية من كل هذه النشاطات، ولا شك أن جودة المشهد البصري مسؤولية الجميع ولا بد من الالتزام بها، وقد شعر كل مواطن بهذه المسؤولية الكبرى، فالحرص على سلامة وصحة ذلك المشهد الذي يمثل الطريق السالك لجودة الحياة هو ديدن المواطنين جميعا للمساهمة الجادة والفاعلة لإزالة التشوهات البصرية، التي تسيء لمظهر المدن وجمالها، وهو ديدن مستمد في أصله من مبادئ وتشريعات العقيدة الإسلامية السمحة، التي تحث المسلمين على الالتزام بالنظافة بكل مسمياتها وأهدافها الحميدة.