قصة البناء والتطوير في الرياض ارتبطت على مدى خمسة عقود بيد الخير والعطاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض، فاختطّ لها مسارًا وارتقى بها لتقارع نظيراتها على مستوى العالم حضارة وتمدنًا.
مرحلة جديدة
وها هي العلاقة تتواصل بإهدائها مشروعات نوعية بقيمة 86 مليار ريال، معلنة مرحلة جديدة لواقع أكثر حيوية في مختلف مناحي الحياة العصرية والحضارية والتنموية، بما يكفل لسكانها وزوارها أرقى الخدمات، وفق صورة فنية إبداعية، تولت صياغتها «لجنة المشاريع الكبرى» التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظه الله -، التي انطلقت بأفكار ورؤى، حوّلتها الدراسة والتخطيط إلى مشروعات ضخمة، تضمن للمدينة تعزيز مكانتها الثقافية والرياضية والبيئية والفنية، وتضعها في قائمة العواصم العالمية الأجمل.
الحديقة الكبرى
أولًا «حديقة الملك سلمان»: تُعدّ أول هذه المشروعات المعتمدة ضمن مشروعات الرياض الكبرى، على مساحة تبلغ 13.4 كيلو متر مربع، متخذة من قلب الرياض موقعًا لها، وتحديدًا على أرض قاعدة الملك سلمان الجوية «مطار الرياض القديم»، لتصبح بذلك أكبر حدائق المدن في العالم.
الرياض الخضراء
ثانيًا «الرياض الخضراء»: يهدف المشروع إلى زيادة نسبة المساحات الخضراء من 1.5% حاليًا إلى 9% من إجمالي مساحة مدينة الرياض، بما يعادل 541 كيلو مترًا مربعًا بعد اكتمال المشروع، ويُسهم في رفع نصيب الفرد في المدينة من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع حاليًا إلى 28 مترًا مربعًا، بما يعادل 16 ضعفًا عما هي عليه الآن.
المسار الرياضي
ثالثًا «المسار الرياضي»: هو أحد أهم المشاريع الإستراتيجية، لتصبح الرياض مدينة رياضية تهيئ لسكانها كافة الميادين والطرق والحدائق لممارسة الرياضة.
ويربط المشروع بين وادي حنيفة ووادي السلي، مع مناطق امتداد للمسار في كل من وادي حنيفة ووادي السلي بإجمالي أطوال للمسارات تصل إلى 135 كيلو مترًا، ويضمن أنشطة رياضية وفنية وثقافية وترفيهية وبيئية متنوعة.
معرض مفتوح
رابعًا «الرياض آرت»: هو المشروع المعني بتحويل العاصمة إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، بوصف الفنون إفرازًا لثقافة مجتمع، وتأصيلًا لجوانب تراثية وحضارية، لذا حرصت لجنة المشاريع الكبرى على أن تكون الرياض ومشاريعها ذات سمة إبداعية فنية، تحتفظ فيها بأصالتها وتعزز مكانتها الثقافية والفنية، وتُسهم في تحسين الصورة البصرية بما يُشكّل تنوعًا فنيًا غير مسبوق.