[email protected]
لا يختلف اثنان على أن الأغنية التي يكتب لها الذيوع والنجاح والانتشار هي تلك التي تتوافر فيها العناصر الثلاثة الشهيرة وهي الكلمة المجنحة واللحن القوي والصوت العذب، وتلك العناصر متوافرة في العديد من الأغنيات التي ما زالت تنبض بالحياة وما زلنا نردد كلماتها، وستظل باقية إلى فترة طويلة قادمة من الزمن، ولعلي أذكر هنا أغنية «مقادير» للفنان السعودي الراحل طلال مداح وأغنية «الأماكن» لفنان العرب محمد عبده، وسواهما من الأغنيات الناجحة التي تتوافر فيها العناصر التي طرحتها في صدر هذه العجالة، وأضيف إليهما على سبيل المثال لا الحصر أغنية «الأطلال» لسيدة الغناء العربي وأغنية «الجندول» لموسيقار الأجيال الفنان محمد عبدالوهاب - رحمه الله -.
تلك الأغنيات كتب لها الخلود والذيوع والانتشار ولا أظن أنها سوف تندثر بمضي الوقت على الإطلاق، فأغنية الأطلال من كلمات الشاعر الكبير إبراهيم ناجي واللحن للعبقري الفنان رياض السنباطي والأداء لصاحبة الصوت الشجي أم كلثوم - رحمها الله - والجندول كتب كلماتها الشاعر الرقيق علي محمود طه ولحنها وقام بأدائها الفنان عبدالوهاب، وأضيف إلى ما طرحت أغنية «عيون القلب» من كلمات الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي وألحان الفنان المبدع محمد الموجي وأداء صاحبة الصوت الرخيم الفنانة نجاة الصغيرة، تلك الأغنيات هي المؤهلة للخلود والانتشار، أما سواها من الأغنيات الهابطة التي قد تموت فور سماعها فهي كثيرة للغاية وسبب هبوطها هو خلوها من تلك العناصرالثلاثة اللازمة والضرورية لنجاح الأغنية وانتشارها.
[email protected]
[email protected]