[email protected]
محطة جديدة في مسيرة الفنان عبدالله حماس مكانها نايلا جاليري في عاصمة الأضواء الرياض والزمان هو اليوم (الأربعاء)، فبعد مسيرة حافلة بالمشاركات والعروض الخاصة يجدد حضوره بمجموعة كبيرة من أعماله التي أنجزها خلال الأعوام الأخيرة وتحمل سمات التجربة وأصالتها وباحثا فيما يعمق رؤيته عن المكان واستلهام صوره الذاكراتية، عن منطقته ومدينته الأولى حاملا إرث مكانه وصوره الأثيرية التي طالما تغنى بها ورسم ملامحها في جل أعماله الممتدة إلى السبعينيات. المعرض الجديد هو السابع والثلاثون وكانت آخر عروضه في قاعة ضي بالقاهرة، وفي أبها بمرسمه الصيفي.
تخط أعمال الفنان مساره في تأثير تراث أبها، وهي المكان الذي ولد فيه ونشأ قبل أن ينتقل مع والده إلى تبوك فالرياض التي بدأ فيها حياته المهنية معلما بعد تخرجه من معهد التربية الفنية ويقيم فيها أول معارضه الفردية 1974، إلى أن استقر في جدة وأنشأ مرسمه الخاص، وأطلق مزيدا من التحرك والحضور وإقامة العروض الفردية داخل المملكة وخارجها. يعد الفنان أحد أسماء الجيل الثاني الذي رسخ مفهوم الفن وعمق القاعدة التي رسم ملامحها الجيل الأول، ومبكرا كان الفنان مختلفا في اتكائه على الموروث المحلي، وهو ينفتح على فضاءات مدينته من حيث الجغرافية والتضاريس، ومن حيث المظاهر الاجتماعية التي فرضتها طبيعة الأرض والمكان، سنرى في أعمال عبدالله حماس مشاهد الزراعة والأراضي المفتوحة وحركة الفلاحين بألبستهم التقليدية، متنقلا إلى المدينة ومبانيها مستلهما جمالياتها وحس أهلها الفطري في تشكيل زخارفهم وهم يلونون منازلهم وأدواتهم أو يحيكون أو يختارون ألبستهم، صورة نراها صادقة في أعمال الفنان بتفاعله وارتباطه وحسه الفني الخاص الذي أهله ليكون أحد الأسماء المتميزة والمؤثرة في حركة الفن التشكيلي السعودي.
[email protected]
[email protected]