وبهذه الطريقة، سيحصل المتحدثون باللغة العربية الآن على إجابات موثوق بها عندما يقولون لمساعد جوجل إنهم يشعرون بالحزن أو الوحدة أو الإرهاق أو الخوف أو الغضب.
وتتمحور العديد من هذه الردود حول تشجيع المستخدم على طلب استشارة خبير إذا كانوا يشعرون بالقلق أو الخوف.
وارتفعت طلبات البحث باللغة العربية عالميًا عن «كيفية أعزز صحتي النفسية» بنسبة 1100 % في السنوات الخمس الأخيرة من 2016 إلى 2021، ووصلت إلى أعلى مستوى لها في أغسطس 2020.
ووصلت عمليات البحث التي تضمّنت كلمة «أخصائي معالج» إلى أعلى مستوى لها منذ 10 سنوات في أغسطس 2020
وفي هذا الإطار، قال رئيس تسويق المنتجات الاستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة جوجل نجيب جرار: إنّ المساعدة في إيصال المعلومات إلى الأشخاص الأشد حاجةً إليها تأتي في صلب أهدافنا في جوجل، ومن شأن التعاون مع مؤسسة يف سبيس أن يزوّد ملايين الأفراد الذين يستخدمون «مساعد جوجل» باللغة العربية كل يوم بنصائح تمت مراجعتها من قبل الخبراء حول الراحة النفسية والعاطفية.
وجميعنا في جوجل نقدّر كل مَن لجأ إلى الإنترنت خلال العام الماضي لمعرفة المزيد حول كيفية تحسين الراحة النفسية، ونأمل أن يساهم «مساعد جوجل» في إفادتهم.
وقالت داني حكيم إحدى مؤسسي سيف سبيس: «نظرًا إلى العدد المهول من الناس الذين يحاولون التأقلم مع فترات صعبة في حياتهم.. أنا سعيدة بمحاولة جوجل أن تكون جزءًا من الحل من خلال توفيرهم بمعلومات وبأساليب لتعزيز الراحة النفسية من خلال خدمة مساعد جوجل. هذه المبادرة سوف تلعب دورًا مهمًا في رفع مستوى الوعي عن الراحة النفسية في المنطقة.. الكثير منا ما زالوا يرون صعوبة في الخوض في هذه المواضيع، والآن هناك مساحة آمنة ليسألوا أسئلتهم».
وعلّقت المسؤولة عن شخصية «مساعد جوجل» في اللغة العربية، رولى نجم، على الأمر قائلةً: تصميم مساعد جوجل لمساعدة المتحدثين باللغة العربية حول العالم وإسعادهم، وألا تقتصر الأوامر التي يتلقاها «المساعد»، على ضبط منبّه أو تشغيل الموسيقى أو سماع نكتة، بل يميل إلى مشاركة مشاعرهم بالحزن والخوف والوحدة، لذلك نأمل أن تعود هذه الإجابات التي تمت صياغتها مع فريق من الخبراء المعتمدين بالفائدة والراحة على كل مَن يستخدمه.
وبإمكان «مساعد جوجل»، فهم جميع اللهجات العربية والرد باللغة العربية الفصحى الحديثة. وتستند خدمته إلى أحدث تقنيات «تعلّم الآلة» من جوجل لمساعدة ملايين المستخدمين حول العالم في تنظيم مهامهم اليومية باستخدام هواتفهم الجوّالة.