DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تعاون «سعودي - عراقي» لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم

ولي العهد في مقدمة مستقبلي الكاظمي.. وجلسة مباحثات في قصر اليمامة

تعاون «سعودي - عراقي» لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم
تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك بـ3 مليارات دولار
تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية بالعراق
اتفاقيات لتجنب الازدواج الضريبي والتعاون في مجال التخطيط التنموي للتنوع الاقتصادي
تنمية القطاع الخاص واتفاقية لتمويل الصادرات السعودية
إنجاز مشروع الربط الكهربائي لأهميته للبلدين
اتفقا على التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة
عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس الوزراء في جمهورية العراق مصطفى الكاظمي، جلسة مباحثات رسمية،
في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض، أمس، وقد صدر بيان مشترك فيما يلي نصه:
مصالح مشتركة
انطلاقا من الروابط والوشائج الأخوية والتاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وشعبيهما الشقيقين، ورغبة في تطوير العلاقات على أسس ومبادئ راسخة وفي مقدمتها الأخوة العربية والإسلامية وحسن الجوار والمصالح المشتركة، واستجابة لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية؛ قام رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق مصطفى الكاظمي بزيارةٍ إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 18 شعبان 1424هـ الموافق 31 مارس 2012م.
أمن واستقرار
وقد تم عقد جلسة مباحثات بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء لجمهورية العراق تناولت آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، كما تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
تعزيز العلاقات
وأشاد الجانبان بنتائج اللقاء الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين ودولة رئيس مجلس الوزراء لجمهورية العراق -عبر الاتصال المرئي- بتاريخ 12 شعبان 1442هـ، وأكد الجانبان أهمية ما تم بحثه والتفاهم عليه أثناء ذلك اللقاء خاصة فيما يتعلق بتعزيز العلاقات بين المملكة والعراق وتعزيز أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي.
تعاون وتنسيق
وأعربا عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، مؤكدين عزمهما على استمرار وتعميق أوجه التعاون والتنسيق بينهما بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات لاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية، مشيدين بإنجازات المجلس التنسيقي العراقي السعودي وما تمخض عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وأهمية حث الوزارات والجهات المعنية من الجانبين للمتابعة وتفعيل جوانب التعاون بما يتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين، والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة، والبناء على ما سبق تحقيقه من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة الماضية.
مذكرات تفاهم
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الجانبان حرصهما على التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها بين البلدين، وحث الوزارات والجهات المعنية في البلدين على بذل مزيد من الجهود؛ لضمان سرعة إتمام تلك الاتفاقيات وتنفيذها.
مواجهة الإرهاب
كما أكدا على استمرار التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا لدول المنطقة والعالم؛ عبر تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات والمراكز الأمنية المختصة في البلدين، واتفقا على المضي في دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي لبقايا تنظيم داعش الإرهابي، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك في تأمين سلامة الحدود بين البلدين.
صندوق مشترك
واتفق الجانبان على تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك يقدر رأس ماله بثلاثة مليارات دولار إسهاماً من المملكة العربية السعودية في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في جمهورية العراق بما يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي وبمشاركة القطاع الخاص من الجانبين.
الطاقة المتجددة
كما اتفقا على التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي، مع ضرورة الاستمرار في التعاون وتنسيق المواقف في المجال البترولي، ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، واتفاق «أوبك +»، مع الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق، وآلية التعويض، وبجميع القرارات التي تم الاتفاق عليها، بما يضمن استقرار أسواق البترول العالمية، وإنجاز مشروع الربط الكهربائي لأهميته للبلدين، إضافةً إلى تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف، وتعزيز فرص الاستثمار للشركات السعودية ودعوتها إلى توسيع نشاطاتها في العراق وفي مختلف المجالات وفي جهود إعادة الإعمار.
إعادة الإعمار
وثمنت جمهورية العراق مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عقد خلال المدة 12 إلى 14 فبراير 2018م وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على التنسيق بين الجانبين للاتفاق على سبل وأوجه الدعم المشار إليه، كما ثمنت المبادرات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لجمهورية العراق في مجال مواجهة جائحة كورونا «كوفيد 19».
السعودية الخضراء
وأشادت جمهورية العراق بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر اللتين سيجري إطلاقهما قريبا وتعبران عن توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة تحقيقا للمستهدفات العالمية، مع التأكيد على العمل مع المملكة لكل ما يحقق لهذه المبادرات أهدافها.
مذكرات تفاهم
وتم توقيع اتفاقيات ثنائية شملت «اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية للتعاون في مجال التخطيط التنموي للتنوع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص، واتفاقية تمويل الصادرات السعودية»، كما تم توقيع مذكرتي تفاهم وتعاون شملتا «مذكرة تفاهم بين شبكة الإعلام العراقي وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، ومذكرة تعاون بين دارة الملك عبدالعزيز في المملكة ودار الكتب والوثائق الوطنية في جمهورية العراق».
قضايا إقليمية
وعلى صعيد القضايا الإقليمية، اتفق الجانبان على تكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة إبعادها عن التوترات وأسبابها، والسعي المشترك لإرساء دعائم الأمن والاستقرار المستدام.
حسن الجوار
وشدد الجانبان على أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وحث جميع دول الجوار الالتزام بمبادئ حُسن الجوار، والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي هذا الإطار أكد دولة رئيس الوزراء العراقي على دعم مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن.
وأعرب دولة رئيس الوزراء العراقي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولحكومة المملكة على ما لقيه والوفد المرافق من حُسن الاستقبال وكرم الضيافة.
استقبال بالمطار
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد تقدم مستقبلي رئيس الوزراء في جمهورية العراق مصطفى الكاظمي، لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي بالرياض في زيارة رسمية للمملكة تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
مراسم رسمية
وفور نزوله من الطائرة أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيباً بقدومه، فيما رسمت الطائرات السعودية علم جمهورية العراق الشقيقة في الجو وأجريت لرئيس الوزراء العراقي مراسم استقبال رسمية، وعزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف.
تبادل التحية
بعد ذلك تبادل «الكاظمي» التحية مع مستقبليه، كل من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير د. عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير دولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ورئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله آل الشيخ، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، والوزراء وقادة القطاعات العسكرية.
ترحيب بالوفد
كما رحب سمو ولي العهد بالوفد الرسمي لرئيس الوزراء في جمهورية العراق، كلٍ من وزير الخارجية د. فؤاد محمد بكي، ووزير المالية د. علي علاوي، ووزير التخطيط د. خالد النجم، ووزير الداخلية عثمان الغانمي، ووزير النفط إحسان الساعدي، ووزيرة الإعمار والإسكان نازنين محمد وسو، ووزير الزراعة محمد الخفاجي، ومدير مكتب رئيس الوزراء رائد جوحي، والأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ورئيس هيئة الاستثمار الوطني د. سها النجار، ومحافظ الأنبار علي حميد، ومحافظ المثنى أحمد جودة، ووكيل وزير الخارجية نزار الخير الله، ووكيل رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد الدليمي، ومدير المكتب الخاص لرئيس مجلس الوزراء أحمد نجاتي، والقنصل العراقي بالمملكة مهدي محل.
وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار توجه سمو ولي العهد ورئيس الوزراء في جمهورية العراق في موكب رسمي إلى الديوان الملكي بقصر اليمامة.