وقد أذهلني التطور الملحوظ مؤخراً من حيث تطوير المرافق السياحية، وتعدد المطاعم والكافيهات، التي ترضي جميع الأذواق، إضافةً إلى المتاحف كمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، ومركز إثراء وعدد من الواجهات البحرية، التي تتوافر فيها مرافق التسلية والكافيهات والمطاعم المتنوعة، وكذلك الشواطئ الجميلة للاستجمام كشاطئ «الهاف مون» واللؤلؤ والواجهة البحرية..
وبلا شك أن الحركة السياحية في المملكة بشكل عام، وبالشرقية بشكل خاص قد تطورت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وذلك بفضل الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة، وبجهود أمانة منطقة الشرقية، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، التي تشكر على كل هذا الاهتمام والتطوير.
وخلال رحلتنا الترفيهية، قمنا بزيارة بعض الأقارب في المنطقة، ولقد وجدنا لديهم الطيبة والحب؛ فتجدهم يلتفون حولك ويشعرونك بقيمتك، ويقدمون لك أروع أصناف الضيافة لتشعر بروح الزمن الجميل، الذي كان أهله يتصفون بالطيبة والنقاء! لم يغيرهم الزمن، ولم تسلبهم المدنية التلقائية والعفوية، وبرغم كل ما يحظون به من ترف، إلا أنهم حافظوا على جوهر إنسانيتهم ونقاء معدنهم، ما يجعلك تشعر بالألفة والراحة النفسية.
وحتماً فإن النسيج الاجتماعي الشرقاوي يمتاز بالطيبة والكرم
والألفة الاجتماعية، وتكسو وجوههم البشاشة! وتستحضر وأنت بينهم ما قاله الشاعر:
الهوى شرقي وقلبي هاوي الشرقية
في هواها يطرب الخاطر ويجلي أحزاني