ومع مطلع عام 2021 جاءت العديد من الأخبار السارة. منها بداية التجارب السريرية على أول لقاحات فيروس كورونا المستجد. الفيروس الذي غيّر الحياة بشكلها التقليدي. وفرض على العالم حظراً مملاً كان له تأثير كبير على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
ومع نجاح التجارب بدأت الشركات في التسابق على إنتاج اللقاحات. فها هو لقاح فايزر، الذي يأتي من واحدة من أكبر شركات صناعة الدواء في العالم. ولقاح شركة «أسترازينيكا» البريطانية السويدية، وهما اللقاحان اللذان تعتمدهما السعودية، وهناك أيضاً لقاح سينوفاك الصيني، الذي تستعمله العديد من الدول كبديل فعال ومتوسط التكلفة، ولا يمكن أن ننسى لقاح مودرنا، الذي حقق هو الآخر نتائج فعالة على المدى المتوسط، بالإضافة للعديد من اللقاحات الروسية وغيرها.
ويعتمد اللقاح على الدراسة المعملية لتركيب فيروس كورونا، ومن ثم إجراء التجارب ثم بعدها يتم إجازة اللقاح للتوزيع على مختلف الأفراد. ويكون أحيانا على جرعتين من أجل التأكد من قدرته على القيام بوظيفته.
ولأن أي لقاح من هذه اللقاحات يعتمد على إصابة الجسم بعدوى خفيفة من كورونا، تحمس الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة لتكوين المناعة المرغوبة، فهناك بعض الأعراض الجانبية الخفيفة، التي ظهرت على بعض الأشخاص، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بالتكسير في الجسم.
حيث تختلف الأعراض الجانبية من شخص لآخر. فيشعر البعض بالصداع والإعياء والقشعريرة، بالإضافة للألم في موضع الحقن. بينما مرت عملية اللقاح بدون أي أعراض جانبية على أشخاص آخرين. لكن في كل الأحوال لا توجد خطورة مهددة للحياة عند الغالبية العظمى ممن تلقوا اللقاح حتى الآن.
والحقيقة أنني كنت ممن تترددوا قبل أخذ اللقاح في بداية الأمر لكن مع متابعة توضيحات وجهودات وتعليمات وزارة الصحة في السعودية بخصوص اللقاح والاهتمام الكبير من القيادة وحرصها الدائم على صحة الفرد والمجتمع، زالت عندي المخاوف وبادرت بتسجيل اسمي وتلقي اللقاح بجرعتيه الأولى والثانية ولله الحمد. خوفا على صحة عائلتي وصحتي.
فنحن على مر السنين نتلقى العديد من التطعيمات لأمراض أخرى لا نعلم مصدرها أو مكوناتها، لكن وضوح لقاح كورونا وكونه حديث الإصدار جعل الكثير من الأشخاص تتخوف منه، وتحول البعض من أفراد المجتمع إلى علماء في الطب والدواء ومكوناته.
وفي النهاية، فإنني أنصح الجميع بجمع المعلومات عن اللقاح من مصادرها الأصلية وهي صفحات ومواقع وزارة الصحة حسب الدول، التي يعيشون فيها. ومن ثم يمكنكم اتخاذ قرار الحصول على اللقاح دون الالتفات للآراء والمعلومات المضللة، التي تتناقلها مواقع السوشيال ميديا، وما تنشره من معلومات قد تكون مضللة.
@Abdul_85