DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مخطط «تركي - إخواني» لاختراق عمق إفريقيا

استغلال ليبيا «منصة» للتواصل مع التنظيمات الإرهابية داخل القارة

مخطط «تركي - إخواني» لاختراق عمق إفريقيا
مخطط «تركي - إخواني» لاختراق عمق إفريقيا
جندي تركي وخلفه مبنى لقاعدة عسكرية بالعاصمة الصومالية مقديشو (اليوم)
مخطط «تركي - إخواني» لاختراق عمق إفريقيا
جندي تركي وخلفه مبنى لقاعدة عسكرية بالعاصمة الصومالية مقديشو (اليوم)
جدد النظام التركي تأكيده على الاستمرار في التدخل في شؤون ليبيا؛ طمعا في استغلالها كمعبر لنهب خيرات القارة الإفريقية، والتواصل ودعم التنظيمات الإرهابية، إذ اعترف رئيس مجلس الأعمال «التركي - الليبي» مرتضى قرنفيل بأن أنقرة تسعى لاختراق عمق القارة الإفريقية عن طريق الجانب الاقتصادي، لذا بدأت في إنشاء مركز لوجستي في ليبيا منذ فبراير الماضي.
وأشار قرنفيل إلى أن المركز اللوجستي التركي في ليبيا، يعد ممرا للداخل الإفريقي، وسيوفر فرصا كبيرة للوصول إلى شرق ووسط القارة الإفريقية، لافتا إلى أن أزمة سفينة «إيفرغيفن» التي أغلقت الممر الملاحي لقناة السويس لفتت الأنظار إلى أهمية ليبيا من الناحية اللوجستية.
مصطفى حمزة

دور الإخوان
من جهته، قال الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية مصطفى حمزة لـ(اليوم): نظام أردوغان بالتنسيق مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية أقام علاقات مع عدد من التنظيمات الإرهابية في دول إفريقية ومول متمردين من أجل فرض حلفائه من قادة الإرهاب للوصول إلى الحكم في هذه البلاد.
وأوضح أن هذا المخطط التركي يهدف إلى تأسيس مشروع فرض جماعة الإخوان الإرهابية في دول شمال إفريقيا وفي وسط وغرب القارة، مؤكدا أن أردوغان يسعى لدمج الجماعات الإرهابية بإفريقيا لتكوين ميليشيات مسلحة تابعة له تنفذ مخططاته ويتولى الإشراف عليها قيادات إخوانية.
وأشار حمزة إلى أن الإرهاب في دول مثل الصومال والنيجر ونيجيريا وغيرها من الدول وراءه نظام أردوغان والإخوان، وأصبح هناك ما يشبه دولة في غرب إفريقيا، تضم شمال مالي والكاميرون ونيجيريا، تسيطر عليها جماعة «بوكو حرام» المتطرفة وتتلقى دعما كبيرا من أنقرة وتنظيم الإخوان الدولي.
وأضاف الباحث مصطفى حمزة أن «تركيا سعت لاختراق منطقة الساحل والصحراء وغرب القارة لإيجاد موطئ قدم في هذا الجزء الاستراتيجي في ظل تنامي ظاهرة التنظيمات الإرهابية في الساحل وغرب إفريقيا، واستمرار أزمة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، فضلًا عن مزاحمة بعض القوى الأوروبية في الساحل والصحراء مثل فرنسا وألمانيا».
تجارة السلاح
وقال الباحث في العلاقات الدولية أحمد العناني: إن تركيا عمقت العلاقات مع المنظمات الإرهابية لفتح أسواق جديدة لبيع السلاح، وصار لأنقرة حضور في دول النيجر وتشاد ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا وتغلغلت إلى قلب هذه الدول عن طريق الجانب الاقتصادي في ظل انتشار الفقر والمجاعة والصراعات القبلية.
وأشار إلى أن زيارة أردوغان إلى غامبيا والسنغال في يناير 2020، وجولة وزير الخارجية التركي في منطقة الساحل وغرب إفريقيا وشملت دول توغو وغينيا الاستوائية والنيجر في يوليو من العام ذاته، كان الهدف منها كسب مساحات جديدة من التواجد التركي في القارة الإفريقية.
وأوضح العناني أن عدد السفارات التركية في إفريقيا تضاعف 4 مرات خلال العقدين الماضيين، ليصل إلى نحو 43 سفارة لتعزيز الحضور التركي في المنطقة، لافتا إلى أن أنقرة أبرمت اتفاقيات مع موريتانيا وغامبيا وكوت ديفوار وتشاد وغينيا ونيجيريا وبنين والنيجر وأنشأت قاعدة عسكرية في غرب إفريقيا، خاصة في النيجر قرب الحدود مع ليبيا.
محمد شعت

تجسس أنقرة
وقال الباحث في العلاقات الدولية محمد شعت: إن بعض التقارير الدولية أكدت أن السفارة التركية في نيجيريا كانت تتجسس على مؤسسات مهمة مثل جامعة النيل، ومؤسسة حوار، كما تورطت أنقرة في إرسال بعض شحنات الأسلحة من أراضيها إلى موانئ نيجيرية.
وفي الكاميرون تم بناء مجمع جابوما الرياضي في دوالا من قبل مجموعة «يانجان» التركية، وبتمويل من «ترك إكسيم بنك» بقيمة 116 مليار فرنك إفريقي، كما وقعت أنقرة مع مالي في ديسمبر 2019 من خلال مجموعة «كاليون» التركية مذكرة تفاهم بشأن مشروع إنشاء «متروباص» في العاصمة باماكو.
وضخت تركيا نحو 250 مليون دولار في مشروعات البنية التحتية بالنيجر، واستطاعت مجموعة شركات الفوز بعقود ضخمة أبرزها بناء مطار نيامي الجديد بتكلفة 154 مليون يورو.
إخوان تركيا
يذكر أن مؤسسة «هدائي» التي تعد من أبرز أذرع حزب العدالة والتنمية الإخواني الحاكم بتركيا تمكنت من اختراق 16 دولة إفريقية منذ 2005 تحت ستار «فعل الخير والأعمال الإغاثية»، وكانت مؤسسة «نورديك منيتور» السويدية كشفت أن أطماع أردوغان في إفريقيا بدأت بغطاء الأعمال الخيرية والمتاجرة بفقر الشعوب الإفريقية.
ونشرت المؤسسة دراسة أكدت أن أردوغان استخدم مؤسسة «هدائي» لاستعادة نفوذه المزعوم وتوسيع مخططاته في القارة الإفريقية، كما أكدت أن أردوغان مهّد لمشروعه الإخواني في إفريقيا بتفعيل دور الجمعيات الخيرية.
وأشارت إلى أن أردوغان غذى الحرب في ليبيا بتدخله العسكري لصالح حكومة الوفاق الإخوانية التي رأسها فايز السراج.
وحذرت دراسة «نورديك منيتور» من أن النظام التركي يستغل الدين والفقر لتعزيز أيديولوجيته الإخوانية في إفريقيا والترويج للأفكار المسمومة التي يتبناها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بالتعاون والتنسيق مع أخطر التنظيمات الإرهابية في القارة وهي «داعش والقاعدة وبوكو حرام».