ثمّن الأديب جبير المليحان الجهد المبذول في الملخص التنفيذي لتقرير الحالة الثقافية في المملكة للعام 2020، الذي نشرته وزارة الثقافة في موقعها على الإنترنت، والذي جاء تحت عنوان «رقمنة الثقافة»، وتضمن وصفا دقيقا للحراك الثقافي السعودي في مجمل القطاعات الثقافية خلال عام 2020.
وقال إن تقرير «الحالة الثقافية» يضع اللبنة الأولية التأسيسية للحراك الثقافي والمعرفي بشكل متنامٍ، مضيفا أن دقة المتابعة المصاحبة لرصد الإنتاج الثقافي، عاما بعد آخر، تصنع رصيدا معرفيا يتنامى عبر السنوات، ويمكن الرجوع إليه باعتباره مادة توثيقية وإحصائية، ومنهجا علميا ناجزا، وعليه يمكن بناء الخطط الثقافية والفنية التي تباشرها الوزارة وهيئاتها والجهات المعنية بالثقافة.
وأوضح أن الملخص التنفيذي للتقرير تضمن رصدا لإشارات مهمة، منها استمرار الإنتاج الثقافي رغم ظروف الجائحة فلم تمنع الجائحة المثقفين من نثر إبداعهم، بل أسهمت ظروف العزلة في توحيد الجهود وفتح الباب الثقافي على مصراعيه لإنتاجهم ومشاركاتهم ونشرها عبر الوسائل العديدة المتاحة: صوتا وصورة، وتسنى للمثقفين خلالها فتح منصات التعبير الخاصة بهم، لتسهم هذه المنصات في ربط المبدعين من أماكن متباعدة، وفي وقت واحد.
وأكد أن الوسط الثقافي بحاجة مُلحة لمثل هذا التقرير الإحصائي للإسهام في إنشاء الرؤى والخطط الوطنية المستقبلية، وإحداث الأثر الملموس عند الفئة المستهدفة، إلى جانب الكشف عن أوجه النجاح والقصور التي يمكن استخلاص أسبابها ومعالجتها.
