وأوضح «زمو» أن قطاع المباني «غلاف المبنى، وأجهزة التكييف، والسلع البيضاء، ومنتجات الإضاءة» يستهلك نحو 1.3 مليون برميل نفط مكافئ في اليوم بنسبة 28٪ من الطاقة المستهلكة بالمملكة أما في النقل «المركبات الخفيفة والمركبات الثقيلة» فيستهلك نحو مليون برميل من الوقود المستهلكة يوميا بنسبة 20٪ من إجمالي الطاقة المستهلكة.
وأشار إلى أنه تم تطوير إطار عمل كفاءة الطاقة للمنشآت الصناعية في إطار خطة تنفيذ ثلاثية المراحل للصناعة والجهود الجارية إذ تم توسيع إطار عمل كفاءة استخدام الطاقة الصناعية الحالي ليشمل الألمنيوم (المرحلة الأولى) وتوسيع نطاق الصناعة ليشمل قطاعات إضافية (الحد الأدنى من التصميم الكامل والتنفيذ للوائح كفاءة استخدام المواد الأولية)، فيما تم تطوير العديد من المبادرات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة للنقل.
ولفت إلى أن هناك مبادرات متعددة تستهدف المركبات الخفيفة على الطريق وتحسين الاقتصاد في استهلاك الوقود فيما تم تنفيذ تنظيم الأجهزة الديناميكية الهوائية للمركبات الثقيلة.
وقال مدير مركز التميز البحثي في الطاقة المتجددة، ومدير مركز التميز في كفاءة الطاقة بجامعة البترول فهد السليمان إن أحدث مبادرات كفاءة الطاقة بالمملكة تتماشى مع أهداف رؤية 2030 لتحقيق اقتصاد متنوع ومستدام، كما تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأكد أن الحكومة تدرك ضرورة التخطيط المستدام والفعال أثناء تطويرها للمدن والبنية التحتية لمجتمع سريع النمو ومتغير، فيما تم سن سياسات جديدة وتحديث إرشادات للشركة السعودية للكهرباء، وأنشأت المركز السعودي لكفاءة الطاقة، لتعزيز كفاءة الطاقة في جميع القطاعات.
وأضاف أن المملكة أطلقت 13 برنامجا لتحقيق أهداف الرؤية، فيما اعتبرت خمسة من هذه البرامج كفاءة الطاقة في أنشطتها الرئيسية واقترحت الأطر ذات الصلة لتحقيق خطة كفاءة الطاقة الوطنية.
ولفت إلى أن برنامج جودة الحياة يلعب دورا رئيسيا من خلال المبادرات التي تساهم في جودة الحياة منها البنية التحتية والنقل، وبناء هياكل كفاءة الطاقة والإسكان والتصميم الحضري والبيئة، وبناء وحدات سكنية ميسورة التكاليف، والرياضة والاستجمام، وإعادة تصميم وتجديد المرافق الرياضية والترفيهية.
وأشار إلى أن مبادرتي «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر» اللتين أطلقهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تهدفان إلى تغيير اتجاه المنطقة نحو عصر أخضر بالشراكة مع دول المنطقة، لافتا إلى أنها تواجه التحديات البيئية بما في ذلك الطاقة النظيفة وإعادة التحريج والمحميات الطبيعية، من أجل تحقيق خفض كبير في انبعاثات الكربون، والحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسين الصحة العامة ونوعية الحياة.
وقال السليمان إن تأسيس الشركة الوطنية لخدمات الطاقة (ترشيد) يستهدف بناء مستقبل أكثر استدامة فيما تعمل على تطوير وتمويل وإدارة مشاريع كفاءة الطاقة المؤثرة في القطاعات الحكومية والتجارية التي تحقق وفورات كبيرة في الطاقة،
ولفت إلى أن مبادرات كفاءة الطاقة في أرامكو تطبق تقنيات وممارسات فعالة في استخدام الطاقة لتقليل استهلاك الطاقة في المباني ووسائل النقل ومجتمعاتهم، فيما يساعد اعتماد تقنية التوليد المشترك على تعزيز كفاءة الطاقة، وخفض كثافة الطاقة في محطات التشغيل، وحماية البيئة.
وأشار إلى أن مشروع نيوم من المقرر أن يدمج تقنيات المدن الذكية ويشمل العديد من المدن والموانئ والمطارات، ويتألف من مختبرات الأحياء الدقيقة والألواح الشمسية والذكاء الاصطناعي و«مراكز الابتكار»، موضحا أن مشروع ذا لاين ثورة حضارية تضع الإنسان في المرتبة الأولى بتكلفة أقل بنسبة 30٪ للبنية التحتية ومنتجات ذات جودة أفضل بنسبة 30٪ وطاقة متجددة بنسبة 100٪، ويتضمن المشروع عدم وجود الشوارع والسيارات وانبعاثات الكربون، والحصول على كل شيء في غضون 5 دقائق سيرا على الأقدام.
وقال أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. إبراهيم الأمين إن الأسرة يمكنها تركيب نظام كهروضوئي بتصنيف طاقة معين ويتاح لها استيراد أو تصدير الكهرباء إلى الشبكة بموجب قواعد وسياسات معينة، مشيرا إلى أن العدادات الذكية ثنائية الاتجاه ضرورية.