نشاط فني كبير تشهد العاصمة الرياض ضمنه معرض مائيات الفنان الرائد عبدالحليم رضوي، المقام في قاعة تجريد، المعرض يعيد اسما كبيرا غاب عن المشهد عام 2006 بعد أن أغنى الساحة بحضوره ونشاطه ومعارضه وإدارته الفنية الثقافية لفرع جمعية الثقافة والفنون بجدة. تعود أعمال رضوي بتنسيق مع أسرته، كما ونجد حضورا واضحا لابنه مروان رضوي، وابنته د. مها رضوي في المشهد خلال الفترة الأخيرة، ما يعني أن متابعة حقيقية تنتظر فرصا مناسبة لاستعادة عرض أعمال والدهما. كانت حافظ جاليري قد عرضت أعمال الفنان في عدد من مناسباتها الكبيرة ابتداء بمعرض الطليعة 2014 ثم حضور أعماله في مشاركاتها الخارجية، أو مسك أرت بالرياض وغيرها من المناسبات والمناشط الفنية الكبيرة. لا يحتاج رضوي استعادة سيرته الفنية، فهو أحد أبرز أسماء الرعيل الأول، ومن أوائل مَنْ درسوا الفن في الخارج، ومعارضه المبكرة انطلقت في إيطاليا، حيث درس الفن، وبيروت 1962، ويعتبر معرضه في جدة 1965 من أوائل المعارض الفردية، التي شهدتها البلاد. واصل دراسته الفنية في إسبانيا وتخرج فيها 1979. تؤصل أعماله وتستعير مواضيعها من محيطه وبيئته وعالمه الإنساني، يستعيد مشاهده من حياة المجتمع، الذي عاشه طفلا وشابا، وكذلك من الحياة وقضايا الأمة، فظهرت في أعماله المناسبات الاجتماعية والتقاليد كما رسم الخيول، والأماكن المقدسة، وتناول موضوع الطواف حول الكعبة في العديد من أعماله، التي تناغمت مع دراسته للحركة الإنسانية وحركة الأرض فيما أطلق عليه بـ (التموجات الفكرية والشحنات الانفعالية)، كما تناول الحرف والكتابة ومواضيع وعناصر متنوعة حقق من خلالها أسلوبه الفني وشخصيته، التي تميزت مبكرا. تبنى ما اسماه (معرض الفن العربي الإسلامي) وطاف به عددا من دول العالم.
[email protected]