ولكن، ما أنقذني من هذا المأزق، أنه لا حاجة لدليل لإثبات أنه لا يخلو بيت من الخلافات الزوجية، فالجميع يعاني من ذلك، ولكن الاختلاف فيمن يحتوي المشكلة، ومَنْ يقوم بنشرها.
وقد تعلمت من الأيام، أنه لا مشكلة زوجية تخرج من بين الزوجين ويدخل بينهما ثالث، إلا وكبرت، وحتى إن وجدت الحل بعد ذلك.
أما المعلومة، التي أريد إخباركما بها، فهي ما قرأته في كتاب لأستاذي الدكتور عبدالله جاد -أستاذ علم النفس- عن مصطلح التوافق الزواجي، وعوامل تحقيقه الأربعة، وهي: المساندة، والتعبير الوجداني، والاتفاق، وتجنب النقد.
سيدتي، لقد بدأت المقال بمخاطبة زوجك فقط، ولكن كلماتي القادمة هي موجهة لكل منكما، لأنه لن يتحقق مصطلح التوافق الزواجي، الذي سيؤدي تحقيقه إلى السعادة الزوجية، إلا بقيام كل منكما بأداء هذه العوامل الأربعة من جانبه، بمعنى أن يُشعر كل منكما الآخر بمساندته مادياً واجتماعياً في وقت الأزمات والأوقات العادية، وبذلك يتحقق عامل المساندة.
وبخصوص عامل التعبير الوجداني، فلا يصعب على كل منكما إظهار حبه للآخر، فما يمنعكما أن تتوقفا الآن قليلاً عن القراءة ويخبر كل منكما الآخر بحبه وإعجابه.
وبشأن عامل الاتفاق، فما المانع أن تتشاورا في كل أمور حياتكما، وتتفقا على رأي واحد دون عناد، فقد يرى أحدكما ما لا يراه الآخر.
واحذرا كل الحذر أن يقوم أحدكما بتسفيه آراء الآخر أو إظهار عيوبه، فلا يتحقق وقتها عامل تجنب النقد.
أما العامل الخامس، الذي أتيت به من القصة المكذوبة بالأعلى، وهو عامل خفض الصوت أثناء الخلاف، فيجب ألا يعلو صوت أحدكما على الآخر.
والمطلوب منكما الآن أن تجيبا معاً عن السؤال التالي، عوامل التوافق الزواجي هي......،......،......،......،......
مسموح بأن يقوم كل منكما بتغشيش الآخر، فشرط الحصول على الدرجة النهائية في هذا السؤال، أن تكون الإجابة مشتركة.
@salehsheha1