من جانبه، صرح السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، بأنه إذا لم يتمكن مجلس النواب من الاتفاق حول قاعدة دستورية قابلة للتطبيق، فإنه يتعين على منتدى الحوار السياسي الليبي الاضطلاع بدوره وفقًا لخارطة الطريق، حتى يمكن إجراء الانتخابات وفقًا للموعد المحدد للانتخابات في 24 ديسمبر.
وأشار نورلاند خلال لقائه رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح، في تونس الثلاثاء، إلى الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق حول قاعدة دستورية قابلة للتطبيق، وقوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اللازمة بحلول 1 يوليو 2021، حتى تتمكن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من الاستعداد بشكل مناسب لاستحقاقات ديسمبر 2021.
وأضاف أنه إذا كان مجلس النواب غير قادر على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضايا، فإنّه يتعين على منتدى الحوار السياسي الليبي الاضطلاع بدوره وفقًا لخارطة الطريق؛ حتى يمكن إجراء الانتخابات وفقًا للموعد المحدد للانتخابات في 24 ديسمبر، والمتفق عليه في منتدى الحوار السياسي الليبي.
وأكدت السفارة الأمريكية في بيان لها أن نورلاند التقى السائح للاطلاع على آخر المستجدات حول التخطيط الجاري للانتخابات الوطنية المنتظرة في 24 ديسمبر 2021، وهنَّأ السفير نورلاند السائح على الاستعدادات التي تم استكمالها حتى الآن، والطريقة التي اتسمت بالكفاءة العالية والاستقلالية والحياد، والتي نفذت بها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات مهامها الفنية استعدادًا لهذا الحدث التاريخي في الحياة السياسية الليبية.
وناقش الجانبان أهمية تأمين الانتخابات وإتاحة مساحة للمجتمع المدني للمشاركة في أنشطة توعية الناخبين، وتمكين المرشحين من القيام بحملاتهم الانتخابية بحرية.
وأكدت السفارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم المشاركة الكاملة لجميع الناخبين المؤهلين رجالاً ونساء، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعضاء المكونات الثقافية على حد سواء، وثمنت الولايات المتحدة شراكتها مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات باعتبارها مؤسسة مستقلة وقادرة، وهي تستعد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة لشعب ليبيا.
يأتي هذا فيما أجرى رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، محادثات ثنائية مع أمير دولة الكويت نواف الأحمد الصباح في قصر البيان أمس، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين.
وكان الدبيبة قد وصل إلى دولة الكويت الثلاثاء في أول زيارة رسمية يجريها منذ توليه مهام رئاسة الحكومة، وجرت لرئيس الحكومة مراسم استقبال رسمية، وكان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت، وعدد من المسؤولين وقادة الجيش والشرطة، وعميد السلك الدبلوماسي لدى دولة الكويت سفير السنغال، بالإضافة إلى سفيري البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعي رئيس الحكومة لتوحيد الموقف الخليجي فيما يتعلق بالملف الليبي، وتعزيز العلاقة بين الدول الخليجية كافة، على أساس الاحترام المتبادل.