العادة أن نكتب مباشرة عن عنوان الموضوع وهو الطلاق لكن سوف أبدأ مقالي والذي حفزني للكتابة عن هذا الموضوع أن أحد الأصدقاء المحامين وهو متخصص في قضايا الأحوال الشخصية أرسل لي رسالة جعلني أرسلها إلى النساء المتقدمات لطلب الطلاق، قال صديقي المحامي المطلوب مني بذل الجهود المهنية المطلوبة مني والاهتمام بالقضية حتى أكون أديت واجبي نظير الأتعاب التي أتقاضاها، كلمة للزوجات.. أيتها الزوجة إذا صبرت على زوجك مثل صبرك على المحامي فممكن ألا تذهبي إلى المحكمة، لو كل زوجة لبست لبسا جيدا في بيتها كما لبست عند ذهابها إلى المحكمة واهتمت بنفسها وبتفاصيل حياتها الزوجية كاهتمامها بالقضايا مؤكد زوجها لن ينظر إلى غيرها، لو عاملت الزوج كما عاملت سكرتير الجلسة والقاضي عندما يزجرونك وأنت رغم أنفك تحافظين على هدوئك لدرجة النفاق لأنك رغم قهرك منهم تتكلمين معهم بمنتهى الذوق والابتسامة الصفراء على وجهك لتنجزي مصلحتك، إذا كان هذا رد فعلك عندما أغضبك زوجك، ماذا حدث من زوجك، سوف يمتنع عن إغضابك ويحاول إرضاءك لو صبرت على مشاكل البيت كصبرك على عناء الطريق إلى المحكمة وانتظارك لموعد الجلسة وبنفس المحكمة أكيد سوف تحل المشاكل، تحملك عناء البيت أسهل بكثير من تحمل المحاكم والقضايا، ومجاملة الزوج ليست نفاقا وليست مجاملة أي شخص بالمحكمة، تذكري جيدا لحظة دخول القاضي للجلسة تلتزمين تماما بالصمت أنت وكل الموجودين في الجلسة والقاعة، تغلقين جوالك غصبا عنك وبالأمر، مع أن زوجك لم يطلب منك ترك الجوال وتلبية طلبات البيت والأطفال وطلبات الزوج، تعصب وقهر ونكد عليه لمجرد أنه طلب منك الاهتمام بالواجبات الأسرية التي أمرك ربك وأنت وجدت في البيت من أجلها وليس من أجل الجوال والتطبيقات والصديقات. العطر «رشيه» لزوجك وليس لغيره من موظفي المحكمة وهنا رفعت الجلسة.
الهدف من الكلام أيتها الزوجة نصبر على أنفسنا أحسن من صبرنا على المحاكم، بيوتنا أمانة نحاسب عليها يوم الحساب العظيم، نتقي الله في أنفسنا وفي أزواجنا وأولادنا.
يعد الطلاق حاليا إحدى المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المجتمع وخاصة في مملكتنا الغالية ومن اللازم التعامل مع قضية الطلاق والقضايا المرتبطة بمزيد من الوضوح للتغلب على الصعوبات، وجاء الوقت من أجل أهم القضايا والتي يكون ضحيتها في العادة أبناء الوطن وبناته.
ويترتب على قضية الطلاق مشاكل أخرى منها التفكك الأسرى وانحراف الأبناء وخاصة مع تطور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والمتغيرات التي حدثت بالمجتمع، انعكس ذلك على زيادة معدلات الطلاق على مستوى المملكة والإحصاءات تؤكد ذلك، أبعد الله عنكم شر الطلاق.
[email protected]