وقد تكون العلاقات مع الأخوة هي الأطول في حياتنا، الأشقاء مهمون لأسباب عديدة. وبالتأكيد غالباً ما تعكس العلاقات الأخوية الحالة العامة للتماسك داخل الأسرة.
ويضيف الشاعر والكاتب الأمريكي إدوين ماركهام معنىً آخر للأخوة بقوله «ليس من الضرورة أن يتحدث الأخوة عندما يكونون معا ولكن يمكنهم الالتقاء معًا في أي مكان، وسيشعرون براحة لمجرد رؤيتهم لبعضهم البعض».
وبما أن الحديث هنا عن الأخوة.. فبالتأكيد الأخ الأصغر أو كما يسمى «آخر العنقود» هو في حد ذاته يعتبر جزءًا مهمًا في العائلة، وهو الذي يلم شمل جميع أفرادها ويُحافظ على تماسكها، ويُسمى بآخر العنقود أي نهاية شجرة العائلة، وهو الذي يتلقى كل الدعم والمشاعر الجميلة المُمكنة من قِبل الجميع.
الأخ الأصغر عادةً هو البداية الحقيقية لحقبة جديدة تتمثل في الصيحة الشبابية والأفكار المتجددة، ودوره الحقيقي يتمثل في أنه خير سند لجميع مَنْ هم أكبر منه سنًا دائمًا، وقد يكون في وقت من الأوقات هو القائم الوحيد بجميع أشغال الأسرة وهو سيناريو قد نراه كثيرًا عندما يترك الأخوة الكبار المنزل ويتبقى هو فقط بجانب والديه.
فعلى سبيل المثال، «سيف» هو آخر العنقود بالنسبة لنا، الذي يأخذ من صفات اسمه الكثير، فصاحب اسم سيف شخص قوي وحاد الطباع، طيب القلب لا يتأخر في مساعدة الآخرين طالما يستطيع ذلك. يتحمل المسؤولية وصديقا وفيا مخلصا، كما أنه ابن بار بوالديه. ويتعامل مع الناس بتواضع واحترام. وعلى ذكر المعاني لاسم سيف، فهناك سمكة يطلق عليها اسم سيف أيضاً، تتسم بمنقارها الطويل، الذي يمتد على شكل السيف لكنها بالتأكيد هي ليست إحدى صفاته ولا علاقة لها به، بل هي فقط معلومة ليستفيد منها القارئ.
وبعيداً عن الأسماك وبالعودة لحديثنا، نجد أن الأخ الأصغر في معظم الحالات هو الأكثر حنانًا وعاطفة في العائلة، وذلك لسبب وجيه يتمثل في أنه الأكثر تدليلًا مُقارنة بباقي أخوته؛ لذلك هو دائمًا يشعر بأنه ممتن لكل ممن هم حوله، ويجب عليه إعطاؤهم جميع المشاعر، التي يحتاجونها ومساعدتهم في قضاء حوائجهم وحل مشاكلهم، وهو دائمًا الذي يكون حاضرًا من أجل باقي أخوته في وقت قد تبتعد العائلة عن بعضها وتتفرق بعيدًا بسبب الظروف الحياتية المُحيطة.
@Abdul_85