للخير والرحمة والحياة، والمشتاقة لجنات تجري تحتها الأنهار.
يا باغي الخير أقبل؛ فقد
أتاك شهر القرآن والجنان
شهر السعادة والقرآن، شهر العبادة والأفنان.
يا باغي الخير أقبل؛ فبعد أيام تتغير معالم الدنيا والفضاء والسماء، تتفتح أبواب الجنات وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، وتطل علينا الملائكة والسكينة، ويحل بقلوب المؤمنين الجمال الروحي والإسلامي.
يا له من شهر عظيم ومن عظمته؛ كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه بقدوم رمضان، فيقول لهم: «أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، مَنْ حرم خيرها فقد حرم». رواه أحمد والنسائي وسنده صحيح.[1]
وهذا الحديث العظيم أصلٌ في تبشير وتهنئة الناس بعضهم بعضاً بقدوم شهر رمضان. قال ابن رجب: «كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟! كيف لا يبشر العاقل بوقتٍ يغل فيه الشيطان؟! من أين يشبه هذا الزمان زمان؟[2]».
ومن التلهف والاحتفاء والأشواق لهذا الشهر الكريم كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يدعون الله جل وعلا ستة أشهر أن يبلغ رمضان، وستة أشهر أخرى يقبل منهم صيامه.
وشهر رمضان المبارك أحد أركان الإسلام الخمسة العظام صيامه فرض (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيانات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه..) البقرة 185.
فما أجملك يا رمضان!
وما أروع أيامك المعدودات!
وما أطيب لحظاتك!
وما أحلى بسمات الأسرة عند الإفطار!
وما أزكى دعوات ونفحات الأسحار!
هنيئاً لكم يا أمة الإسلام
شهر رمضان
شهر الفتوحات
شهر المحبة والرضوان.
شهر رسم البسمة على المحتاجين والمتعفيين.
وكل عام أنتم بخير.
@KSB999