ورجّحت أن يؤدي اللجوء إلى الإنترنت لغايات التسوق والحصول على الترفيه والتواصل مع الآخرين وممارسة الأعمال التجارية، إلى زيادة الوعي حول مقدار البيانات الممنوح إلى مقدمي الخدمات، وما يمكن أن تكون عليه نتائج هذا الانتشار، مشيرة إلى أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم في الدراسة 57% أبدوا قلقهم من التتبع المستمر لأنشطتهم عبر الإنترنت من خلال مواقع الويب أو الخدمات التي يزورونها.
وأوردت نتائج الدراسة، أن شريحة واسعة من المستخدمين تطالب الشركات والجهات الحكومية بالمبادرة إلى تقديم حماية أقوى لبياناتهم؛ إذ طالب أكثر من نصف المشاركين في الدراسة 54% الشركات بالتحلي بالشفافية في معالجة بياناتهم، في حين رأى 52% أن الشركات يجب أن تكون منفتحة كذلك إزاء الكيفية التي تعمل بها حلولها التقنية، وبالمثل، دعا 51% الجهات الحكومية إلى التحلي بالشفافية بشأن عمليات جمع البيانات وإدارتها.
وقالت «كاسبرسكي»: إن هذه الأرقام لا تعني أن المستخدمين يعارضون بالضرورة فكرة معالجة البيانات بشكل عام؛ إذ يوافق 66% على أن استخدام التطبيقات والخدمات الرقمية يسهل حياتهم إلى حد بعيد، ولكن 8 % فقط من المستخدمين قالوا إن بياناتهم الشخصية قد تعرضت للتسرب أو المشاركة بطريقة غير لائقة مع جهات أخرى، ما أدى إلى الكشف عن معلومات سرية في 65% من الحالات أو خسارة المال في 53% منها.
وقالت رئيس قسم تسويق المنتجات الاستهلاكية لدى كاسبرسكي مارينا تيتوفا: إن الاهتمام بمسألة البيانات يُظهر أن المستخدمين طوّروا ما يمكن اعتباره «إحساسًا بالسيطرة»، حتى باتوا يطالبون بـ«الانفتاح والشفافية إزاء الطرق والأماكن التي تُدار فيها بياناتهم»، داعية الشركات إلى الحرص على إدراك مدى الضرر الذي قد يلحق بسمعة اسمها وعلاماتها التجارية إذا ما تجاهلت نداءات المستخدمين.
وأوصت معدة الدراسة، بتحديث البرمجيات وأنظمة التشغيل كلما طُلب ذلك، إذ تشمل التحديثات تصحيح الثغرات الأمنية، ما يعني تقليل احتمال حوادث الاختراق، مشيرة إلى أهمية اختيار اتصال مشفر بشبكات الإنترنت اللاسلكية للحفاظ على أجهزة الحاسب والبيانات في مأمن من المتطفلين.
وشددت على أهمية تغيير كلمات المرور بانتظام، والتي تشمل كلمات المرور الأصلية التي تأتي مع الأجهزة المتصلة بالإنترنت وأجهزة التوجيه (الراوتر)، نظرًا إلى كونها ضعيفة ومعروفة عبر الإنترنت، مؤكدة ضرورة الحفاظ على اليقظة والحذر من رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة التي تتسم بالقدرة على الإقناع، والوعي الدائم بضمانات حماية الخصوصية في جميع التطبيقات والخدمات.