أبرز المضاعفات الشائعة لدى المرضى المصابين بداء السكري خلال رمضان هي هبوط أو ارتفاع مستويات السكر في الدم، وقد تؤدي هذه المضاعفات -لا قدر الله- إلى حدوث الوفاة، وأسباب حدوثها متعددة، على سبيل المثال: عدم تناول أدوية السكري أو الأنسولين، استخدام جرعات أدوية السكري أو جرعات الأنسولين غير المناسبة، عدم تناول وجبة السحور، التغير في وقت الوجبات، التغير في الجهد البدني، الذي يبذله الصائم.
يُنصح مريض السكري بزيارة الطبيب قبل بدء الصيام والتوصيات المتعلقة برمضان تختلف من مريض لآخر، وهي: تعديل جرعات الأنسولين، تقليل جرعات بعض أنواع أدوية السكري، متابعة مستوى سكر الدم، خصوصًا خلال ساعات النهار، الحرص على تأخير السحور، إيقاف الصيام في حالة انخفاض مستويات السكر بالدم، وذلك بتناول مشروبات تحتوي على سكريات كعصير البرتقال أو التفاح، أو تناول قطع من الحلوى، الذهاب للطبيب إذا كان سكر الدم أكثر من 300.
وللتنويه، فإنَّ زيادة الوزن والإفراط في الأطعمة المتناولة خلال رمضان له أثر عكسيّ على التحكم في داء السكري، خصوصًا أضرار صحية أخرى، لذلك لا بد من تناول غذاء صحي ومتوازن يشمل التالي: كميات سعرات حرارية كافية موزَّعة ما بين وجبتي الإفطار والسحور، ويمكن تناول من 1-2 وجبات خفيفة بينهما، تناول الفواكه والخضراوات، شُرب كمية كافية من الماء إذ تختلف بحسب عدة عوامل كالتعرق والتعرض للأجواء الحارة وصحة القلب والكلى خلال أوقات الإفطار.
كما يُنصح بعدم الإكثار من التمر أو الحلويات الرمضانية المشبَّعة بالسكريات، تجنُّب أو التقليل من العصائر الغنية بالسكريات واستبدالها بالعصائر الطبيعية من دون إضافة سكر، والتقليل من الوجبات الدهنية والمقليات.
وأخيراً، بالرغم من أهمية المشي والرياضة خلال شهر رمضان لمصاب السكري إلا أنه يُنصح الابتعاد عنها خلال ساعات النهار، خصوصًا مع أداء التمارين الشديدة والمجهدة للبدن؛ لتفادي حدوث مضاعفات كهبوط مستويات سكر الدم أو الإصابة بالجفاف، وأفضل أوقات المشي هي خلال ساعات الليل بعد تناول آخر وجبة بنحو ساعتين إلى 3 ساعات ولفترة تتراوح ما بين 30-45 دقيقة يوميًا.
@DrAbdullahA1