وتتميّز العاصمة بموائد الإفطار المنوعة، والاستعداد لوجبة الإفطار مبكرًا، ومن العادات المحببة للنفس لدى أهالي الرياض أن يبدأ فطورهم بماء زمزم وتمر ولبن رائب، وقهوة عربية ثم يصلون المغرب، ويكمّلون عقبه إفطارهم بتجمع العائلة، وتتسيد الأكلات الرمضانية الشعبية موائد الإفطار، فللمرقوق والمطازيز طعمهما الخاص على المائدة، وغيرهما كالجريش الذي يُعد من أقدم الأكلات، ويُعد من حبوب القمح الخشنة المسلوقة مع الأرز والبصل والتوابل واللحم والمرق، إضافة إلى المأكولات التقليدية المعروفة مثل لحم الجمل المسمى محليًا بالحاشي.طرق حديثة
وطغت المأكولات المعدة بالطرق الحديثة على مائدة أهل الرياض الرمضانية، كالسمبوسة والقطايف واللقيمات، ولم يزل سوق «الحلة» الشعبي بالرياض يلقى إقبال الكثيرين في رمضان، فيحضر الباعة إليه في وقت مبكر كي يحجزوا أماكن لهم، وتبدأ عمليات البيع والشراء بعد صلاة العصر مباشرة وحتى قبيل أذان المغرب بقليل، وهذا السوق لا يظهر إلا في رمضان، شهر الخير الذي تجد فيه المأكولات الشعبية من مختلف مناطق المملكة، ورغم ظهور أسواق منافسة له فإنه يظل الأفضل، إضافة إلى سوق «الثميري» الواقع قرب قصر المصمك في قلب الرياض القديمة، الذي يُعد أحد أسواق المدينة المشهورة بالعدد الكبير من المشترين الباحثين عن مكوّنات لطبخ ألذ الأكلات الرمضانية.
أعمال خيرية
ويتنافس الأهالي في الرياض منذ إطلالة شهر رمضان على الأعمال الخيرية، فيتجهون إلى المساجد وفي أيديهم الأكلات التي طبخوها في بيوتهم، لمشاركة الموجودين الإفطار، كسبًا للثواب والأجر، فيما تبدأ النساء في التحضير لوجبة السحور عقب العشاء، وهي الوجبة الأساسية التي تشمل كبسة الأرز باللحم أو الدجاج كطبق رئيس، بالإضافة إلى الأطباق الشعبية الأخرى.