«شهد خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بنسبة 6.4 ٪، بينما سجل خام برنت ارتفاعا بنسبة 6.1 ٪، بناء على عقود الشهر المقبل»
وتلقت الأسعار دعما بعد صدور تقرير يظهر قوة الاقصاد الصيني، مما ساعد في تخفيف الضغط الناتج عن المخاوف من أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المتزايدة في أجزاء من العالم ستوقف الانتعاش في حالة تقليص وباء فيروس كورونا للطلب.
وتلقت أسواق الطاقة حتى الآن دعما من التقارير الشهرية التي تشير إلى تعافي الأسواق بشكل جيد من تأثيرات الوباء، فضلا عن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وروسيا، والتي قد يكون لها بعض التأثير على أسواق النفط الخام.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعاتها للطلب على النفط هذا العام في تقريرها الشهري، وكشفت بيانات من إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض أسبوعي ثالث على التوالي في مخزونات الخام الأمريكية.
وقال مايكل لينش، رئيس شركة ستراتيجيك إنيرجي آند إيكونوميك ريسيرش لماركت ووتش: «كانت هذه التقارير أكبر العوامل الداعمة لارتفاع السوق هذا الأسبوع، جنبا إلى جنب مع بيانات الوظائف الجيدة».
ومع ذلك، يعتقد لينش أن «اقتراب الأسعار من معدلات الذروة مؤقت فقط، وأن الأسعار تراجعت يوم الجمعة بسبب بيع الكثير من المستثمرين للأصول التي يمتلكونها».
وخلال يوم الجمعة الماضي، انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو بنحو 33 سنتا، أو ما يعادل 0.5٪، لتستقر عند مستوى 63.13 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
وانخفضت عقود خام برنت الخام تسليم يونيو بمقدار 17 سنتا، أو ما يقرب من 0.3٪، لتصل إلى 66.77 دولار للبرميل على آي سي إي فيوتشرس يوروب ICE Futures Europe. ووصلت تلك العقود إلى أعلى مستوى يومي لها خلال يوم الجمعة الماضي فوق مستوى 67 دولارا، بعد أن ارتفع المؤشر القياسي العالمي بنسبة 0.5٪ يوم الخميس الماضي.
وعلى مدار الأسبوع، شهد خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بنسبة 6.4٪، بينما سجل خام برنت ارتفاعا بنسبة 6.1٪، بناء على عقود الشهر المقبل، وفقا لبيانات السوق من داو جونز. وكانت تلك أفضل عوائد أسبوعية لكلا العقدين منذ الأسبوع المنتهي في 5 مارس الماضي.
وفي بورصة نيويورك التجارية أيضا، انخفضت عقود البنزين لشهر مايو بنسبة 0.6٪، لتصل إلى 2.04 دولار للجالون، على الرغم من تسجيله ارتفاعا أسبوعيا بنسبة 4٪، بينما فقدت عقود الزيت الذي يستخدم في التدفئة تسليم مايو 0.2٪ من قيمتها، لتصل إلى ما يقرب من 1.90 دولار للجالون، ويقلص بذلك ارتفاعه الأسبوعي إلى 4.9٪.
وارتفع الغاز الطبيعي لشهر مايو بنسبة 0.8٪، ليصل إلى 2.68 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، لتستقر بذلك على ارتفاع بنسبة 6.1٪ للأسبوع.
وخلال يوم الجمعة الماضي، كان تركيز متداولي النفط على الصين التي أفادت بأن الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول زاد بنسبة 18.3٪ على أساس سنوي.
وأظهر تقرير عن مبيعات التجزئة في الصين أيضا، التي تعد أحد أكبر مستوردي النفط الخام، ارتفاعا بنسبة 34٪.
ومع ذلك، لا تزال حالات كوفيد 19 حول العالم تشكل مصدر قلق رئيسيا، نظرا لاحتمال حدوث اضطراب اقتصادي وانخفاض الطلب على الطاقة. وحذرت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة من أن العدد العالمي للحالات المؤكدة للمرض الذي ينقله الفيروس المستجد تضاعف تقريبا خلال الشهرين الماضيين، ويقترب الآن من أعلى معدل تم رصده منذ بداية الوباء.
وتتزايد أعداد الحالات في جميع المناطق تقريبا، بما في ذلك الأمريكتان، كما أصبحت الهند والبرازيل وبولندا وتركيا أكبر بؤر لتفشي الوباء.
أيضا، ركز المتداولون على المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران وسط المفاوضات التي تسعى للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ليس هذا وحسب، حيث تم التركيز على العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا كذلك، بسبب التدخل المزعوم في الانتخابات والقرصنة، وذلك لتأثير تلك العقوبات على تداول الطاقة.
وتعد روسيا من أكبر منتجي النفط الخام في العالم وعضوا في مجموعة أوبك + التي تتألف من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائهم.
ومن بين الأخبار التي انتشرت يوم الجمعة أيضا، جاءت البيانات من مؤسسة بيكر هيوز، التي كشفت أن عدد الحفارات الأمريكية النشطة للتنقيب عن النفط ارتفع بمقدار 7 حفارات هذا الأسبوع، ليصل الإجمالي إلى 344، مما يشير إلى احتمال ارتفاع الإنتاج في المستقبل.