وتناول عمدة حارتي اليمن والبحر بمحافظة جدة سابقًا عبدالصمد محمد عبدالصمد العديد من مظاهر العادات والتقاليد لمجتمع جدة خلال شهر رمضان، ومنها ما هو متعلق بتجهيز المنازل وتزيينها، وإعداد الموائد الرمضانية، مشيرًا إلى أن الأهازيج الحجازية هي ما يتعايش مع فرحة دخول الشهر الكريم، ليقوم على إثرها الناس بتجهيز البسطات وتعليق المصابيح في الأحياء والشوارع، وتعم معها الفرحة الكبير والصغير، والتي يستنشقها الجميع حتى الوقت الحالي في منطقة جدة التاريخية في أيام وليالي رمضان.
أجواء الفرحة
وقال: يستقبل أهالي جدة الشهر الفضيل بالفوانيس والأقمشة الشعبية والزخارف الرمضانية التي تعكس أجواء الفرح والسرور بهذا الشهر، وكان آباؤنا وأجدادنا يستعدون قبل رمضان بأيام لشراء وتزيين المنازل والأحياء الداخلية بالفوانيس الرمضانية والأقمشة، وإضافة الديكورات البسيطة التي تعطي طابعًا روحانيًا يعكس البهجة والسرور على من في المنزل من كبار وأطفال، في حين تحاكي البسطات والأكشاك التي تباع فيها المأكولات الشعبية التي تشتهر بها جدة في رمضان رواشين جدة القديمة.
الأكلات المحلية
وأضاف إن شوارع البلد تزدحم خلال شهر رمضان المبارك، ويظهر فيها الباعة في الأسواق بملابس جدة التقليدية، ويرددون الأهازيج الشعبية لتشجيع الزوار على تجربة الأكلات المحلية التي تتنوع بين البليلة والكبدة والحلويات الأكثر شعبية في رمضان، كالمعمول والقطايف بالقشطة والكنافة واللقيمات وغيرها، التي ترافقها العصائر والمشروبات ذات النكهة المميزة في رمضان، كالسوبيا وعصير التوت.
طبق الفول
ولفت إلى أن «الفول» يُعد طبقًا رئيسًا في المائدة الرمضانية، وتُعد الصيادية من أشهر الأكلات الأساسية في وجبة السحور لأهالي جدة، كما يشهد كورنيش جدة تناول وجبة الإفطار في رمضان، في جو تفضله بعض الأسر على صوت أمواج البحر الأحمر، حيث تبدأ نزهة الأهالي على الكورنيش بعد العصر، لمتابعة منظر غروب الشمس في هذا الشهر الفضيل، وسماع الأذان عبر مآذن المساجد المنتشرة، على طول الكورنيش، متخطين الرتابة المعتادة داخل المنازل في تناول وجبة الإفطار، ليكون لتغيير المكان أثر في الشعور بالمتعة وإدخال البهجة والسرور على أفراد الأسرة.