وقال: إن هذا الدعم يجسّد اهتمام خادم الحرمين الشريفين النابع من شخصيته المحبة للعمل الخيري والمرتكزة على مسيرة مشهودة في الأعمال الخيرية والتطوعية والإغاثية داخل المملكة وخارجها، حيث رأس - حفظه الله - في الداخل عددًا من المؤسسات والبرامج الخيرية بصفته الشخصية التي رعت المحتاجين بمبادرات متنوعة، ورئاسته على مستوى الدعم الخارجي للعديد من لجان الإغاثة للدول والشعوب المنكوبة التي أسهمت في إنقاذ وإغاثة الملهوف في شتى بقاع الأرض، وتأسيسه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأضاف: كما أن الدعم الذي حظيت به منصة «إحسان» من سمو ولي العهد يعكس الاهتمام والحرص الكبيرين اللذين يبديهما سموه - وفقه الله - لكل ما من شأنه تعزيز العمل الخيري والتطوعي غير الربحي وتنظيمه وتحويله وفق برامج رؤية 2030 لقطاع مهم قائم على نظم مؤسسية تعتمد على الابتكار والاستثمار في الأساليب الحديثة؛ ليكون رافدًا لجهود مختلف القطاعات في بناء مجتمع حيوي متكاتف ومتعاون.
وأكد أن استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي في المشاريع والأعمال الخيرية يعبر عن حرص القيادة - رعاها الله - على النهوض والتطوير بجميع المجالات ومنها القطاع التطوعي والخيري، بما يكفل استدامته وتوسيع نطاق أعماله وأثره، ويعزز شفافيته ويسهم في الوصول بيُسر وسهولة للمحتاجين.
ورأى أن هذا الاهتمام يقوّي ثقة المجتمع بمؤسساته وجمعياته الأهلية والخيرية، وينمّي الابتكار فيه ليكون العمل الخيري بمفهوم حديث معززًا تنمويًا واقتصاديًا واجتماعيًا، لافتًا النظر إلى أن منصة إحسان التي تشرف عليها هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» تمثل نموذجًا مشرفًا لما وصل إليه القطاع الخيري من تقدم.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن هذه البلاد المباركة قامت منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالـعزيز - طيب الله ثراه - على تعظيم العمل الخيري والوقوف بجانب المحتاج ونصرته تأسيًا بمبادئ الشريعة وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نهج سار عليه الملوك البررة في قيادة هذه البلاد وصولًا إلى هذا العهد الزاهر الذي يشهد فيه العمل الخيري نقلة نوعية جديدة.