تنطلق شرارة العداوة عند اتهام عساف بالقتل، ليمضي بعدها عقوبة طويلة في السجن، وعند خروجه يجد أن صديقه وقريبه غفران قد تزوج من امرأته ونسب ابنه إليه، لتبدأ رحلة الانتقام التي ستحرق نيرانها العائلة وتأكل الأخضر واليابس.
يشهد العمل عودة الممثلة فردوس عبدالحميد إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب أكثر من 6 سنوات، إذ كان آخر أعمالها كذلك مع المخرج محمد سامي الذي تصفه بقولها: سامي مخرج واعٍ، يدرك قيمة الأشخاص الذين يعملون معه، ويعرف كيفية التفاهم معهم، إضافة إلى أن معظم أعماله جيدة وناجحة. وتضيف إن المسلسل هو من الأعمال الصعيدية التي تتحدث عن الصعيد المصري الحقيقي، مسترجعة تجاربها في هذا النوع من الأعمال، قائلة: قدمت خلال مسيرتي دور المرأة الشعبية كثيرًا، لكني قلما ظهرت بدور المرأة الصعيدية، ولعل آخر أدواري في البيئة الصعيدية كان قبل نحو 35 عامًا في فيلم «الطوق والإسورة» عام 1986. وتتحدث عن شخصية نجاة التي تقدمها في العمل قائلة: رحبت بالدور لما يحمله من رسائل إنسانية واجتماعية، ولأن العلاقة بين الأم وابنها جذبتني، فأقدم دور المرأة المشلولة العاجزة عن الإتيان بأي حركة، ولديها ابن بار ضابط في الشرطة يؤمّن لها كل ما تحتاج إليه، أي كما نقول بالبلدي «هو يداها وعيناها ورجلاها»، ولشدة إعجابي بعلاقة الأم وابنها، رغبت في تجسيد الشخصية لتكون رسالة لشبابنا عن أهمية البر بوالديهم وتبني القيم والأخلاقيات التي نشأنا عليها».
وحول طبيعة العمل وتشعُّب أحداثه، تضيف: نحن أمام عمل من العيار الثقيل، تستمتع بمشاهدته وتندهش لتفاصيله، فمن جانب نرى مقدار خوف الأم على ابنها، وسعيها لإبعاده عن العائلة التي لا حدود للصراعات في قلبها، ومن ناحية أخرى نجدها تحاول إطفاء نار تلك الفتنة، مرددة العبارة التي ظهرت في الفيديو الترويجي: «كل من يقترب من هذه العائلة يسكن قبره». وعن ارتباط شخصية نجاة بكلٍ من عساف وغفران، توضح قائلة: الكل أقارب في هذا العمل، فيهم الجيد والسيئ، فيما تحاول هذه المرأة تصحيح العلاقات وترميم العداوات القديمة، لكننا سنجد أن الطمع في المال والسلطة هما المحركان الأساسيان، أضف إليهما المرأة التي تكون أحيانًا سببًا في إشعال الحروب. ويعرب إدوارد عن سعادته بالعمل مجددًا مع المؤلف والمخرج محمد سامي، ويصفه بالمبدع الذي يعرف كيف يخلق الحبكة الدرامية، وينقلها إلى المشاهد ويجعله متلهفًا على متابعة المزيد، ويضيف: أقدم دورًا جديدًا عليّ، وهو دور العمدة حسيب، الرجل الذي يمتلك الحكمة والطيبة، ويحب إخوته ويخاف عليهم، فالكل يطلب مشورته، ورغم ذلك فقد ارتكب خطأ واحدًا في الماضي البعيد كان سببًا في إشعال نار الحرب داخل الأسرة. وعن تعاونه مع بطلي العمل أحمد السقا وأمير كرارة، يضيف: هذا هو التعاون الثالث لي مع السقا بعدما شاركته في فيلم «بابا» ومسلسل «ولد الغلابة»، والثاني مع كرارة بعد مسلسل «أنا عشقت» قبل بضع سنوات، وأعتقد أن العمل يقدم تجربة صعيدية متكاملة لم نشهد لها مثيلاً منذ سنوات طويلة، وأنا على ثقة أنه سيحقق نجاحًا في مختلف أنحاء الوطن العربي.