انخفاض نسبة حوادث المرور إلى 51% ليس له ثمن ويثلج الصدور، فكم من أم ترملت وأبناء تيتموا وشباب قضى بقية عمره على كرسي متحرك بسبب حوادث المرور وبسبب الاستهتار والسرعة، كان من الصعب أن توجد سيارة مرور وجندي أمام كل إشارة وتقاطع وطريق وشارع ليكون البديل العين، التي لا تنام، والمراقب الذي لا يكل ولا يمل.
كثير يتذكر قبل الرصد «ساهر» سرعة تفوق المعقول حتى إنك لا تكاد تعرف نوع السيارة ولونها، حوادث مأساوية في تقاطعات المدن، وقوف أعاق حركة المرور، عك مروري تشاهده يومياً «والحملات التوعوية لم تجد بغير عقاب، ساهر يا سادة أرضى الملتزم بأنظمة المرور وطبق مقولة «القيادة فن وذوق وأخلاق»، وقبل ذلك أوقف مفرمة الحوادث اليومية وهذا يكفي.
أنا أؤيد وبشدة تعميم كاميرات المراقبة في كل طريق وشارع وعند كل إشارة، فلا مكان في شوارعنا للمستهتر بأرواح العباد ومكتسبات البلاد.
ولو أنني أتحفظ على مضاعفة المخالفات للمتأخر في السداد؛ لأن السواد الأعظم منهم من ميسوري الدخل، وأعتقد أن هناك قنوات عديدة لاستخلاص المبلغ المطلوب فقط.
تغريدة سمو الوزير والإحصائيات الحديثة، التي ذكرها كانت نتاج عمل جاد لتقليص الآثار المريرة، التي هزت البيوت وأزهقت الأنفس. وأنا على يقين بأن المستقبل ستتقلص فيه نسب الحوادث والوفيات إلى نسب لا تكاد تذكر في بلد تسير به أكثر من عشرة ملايين مركبة.
تحويلة:
ارتفاع أعداد مصابي «كورونا» أمر مقلق، وهو بلا شك للتهاون في أخذ الاحترازات، والحقيقة الإعلام تراخى عند هبوط نسب الإصابات.
وإذا ما عدنا للمربع الأول، فلن نستفيد من النجاحات الجبارة لاحتواء الجائحة. والله المستعان.
@sajdi9