ومن الأمهات من هي معلمة وقائدة وإدارية تعمل في جزء من اليوم في المدرسة والإدارات التربوية، والجزء الباقي من اليوم تسعى فيه لكي تعلم أطفالها وتستذكر لهم ما تبقى من الدروس مما يجعل يومها مفعما بالأنشطة المختلفة التي تنجزها مع أطفالها حتى تكون على قدر كبير من المسؤولية.
يتبادر إلى ذهني سؤال هل مركب الأم غير العاملة في ظل الوضع الراهن أفضل من الأم العاملة؟ هل سيكون تعاون الأب مثمرا وناجحا في ظل الظروف الحالية؟ إذا لم يكن الأب موجودا فمن سيرعى الأطفال وقت الاختبار، إذا لم تستطع الأم العاملة التواجد من سيعيد للمركب توازنه؟
إنه وقت مختلف حيث كان لتزامن الاختبارات ودخول رمضان وجائحة كورونا لمسة مختلفة، وما بين القلق في متابعة الحالات المتزايدة المصابة بكورونا ومن خوف على أقارب وأهل وأصدقاء إلى الحالات المتعافية، إلى الخوف المتسرب من الحظر وعدم الالتقاء بالأحبة، كلها مشاعر مختلطة تجتمع في أنفاس الأم لتبحث عن متنفس لها بالقرب من أطفالها واحتضانهم وبقيامها للصلاة ورفع يديها بالدعاء الذي يجري كبلسم يداوي الجروح العالقة بالأنفس.
ما بين رمضان الماضي ورمضان هذا العام، نذكر الله بشكره وحمده الذي بلغنا رمضان بصحة وعافية، وأثلج بها الصدور وعوضنا بجميل الصبر عن الذي ذهب، لتبقى تراتيل الأمهات والأطفال والآباء في رمضان ذات أصوات مختلفة وذكريات لن تنسى، اختلفت عن العادة في مقابلة رمضان بجمال أجوائه وروحانية أنفاسه مما يجعلنا جميعا نتجاوز الصعوبات لنسعد بقدوم رمضان الشهر المبارك الكريم شهر الحبور والنور.
[email protected]