لم تكُن السعودية تتخذ هذه الجائحة طريقًا لرفع عوائدها المالية عن طريق مواردها الصحية لسد الفجوة المحتملة، التي تنتجها هذه الجائحة -كما فعلت بعض البلدان-، ولكنها خاطرت بالكثير والكثير حتى تكفَّلت بدفع جميع تكاليف المرضى في المستشفيات الخاصة.
أطلقت جاهزيتها في جوانب الصحة في استقبال هذه الجائحة، ورفعت القدرة الاستيعابية في مستشفياتها من أسرّة العناية المركزة وغيرها في وقتٍ وجيز كان من الاستحالة فعله.
نِتاج كل هذا العمل المتواصل أصبحت السعودية من أقل الدول في الإصابات بهذه الجائحة على مستوى العالم أجمع.
هذه دلالات أشرقت في أعيننا بكل فخر، بالكمِّ الهائل من الإجراءات المتخذة، التي هي مرآة سلامة وقوة إدارة الأزمات والكوارث بها، متخطين الأزمات المفقرة والكوارث المميتة.
واليوم نزاد فخرًا بهذا الوطن الفذ، الذي كان من أولى الدول في الحصول على اللقاح في وقت تزداد الشائعات حوله ما بين خطرة وعدم جدواه، مما يكون خللًا وتأخرًا في الانتهاء من هذه الجائحة، كانت وزارة الصحة متوثبة بقوة الحجة وإيصال أمانة المعلومة للناس وتوعيتهم.
السعودية في مواجهة الجائحة أمرها يختلف عن غيرها من البلدان، فهي تحتضن الحرمين الشريفين باستقبال المسلمين من كل أرجاء العالم، وهُنا أكدت قوتها في إدارة المستحيلات، فوضعت آليات محددة لزيارة الحرمين، وذلك بمواكبة التقنية عبر برنامجها الأضخم «توكلنا»، الذي أحدث نقلة جعلت هذا الوطن مدعاة للفخر والدهشة.
أليس من الواجب لي ولك اليوم أن نصعد بكل منبر نملكه ونقول هذا الحق المليء بالفخر؟
@asir_26